العلة و قال: كرهت ذكرها لما فيه ممّا لا يحتمل سماعه العامّة [13] .
الوصيّة في كتاب عمرو بن العاص
روى الخوارزمي كتابا لعمرو بن العاص إلى معاوية قال فيه:
فأمّا ما دعوتني إليه... ، و إعانتي إيّاك على الباطل، و اختراط السيف في وجه عليّ و هو أخو رسول اللّه (ص) و وصيّه و وارثه، و قاضي دينه و منجز وعده و زوج ابنته... [14] .
و روى ابن أبى الحديد، من كتاب للإمام عليّ (ع) إلى أهل مصر:
(و اعلموا أنه لا سوى: إمام الهدى و إمام الرّدى، و وصىّ النبيّ و عدو النبيّ) [16] .
و ذكر اليعقوبي احتجاج الخوارج على الإمام عليّ (ع) و جاء فيه أنّه ضيّع الوصيّة، فكان من جوابه (ع) :
(أمّا قولكم إنّي كنت وصيّا فضيّعت الوصيّة، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول:
وَ لِلََّهِ عَلَى اَلنََّاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللََّهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعََالَمِينَ آل عمران/97. أ فرأيتم هذا البيت لو لم يحجّ إليه أحد كان البيت يكفر؟إنّ هذا البيت لو تركه من استطاع إليه سبيلا كفر، و أنتم كفرتم بترككم إيّاي لا أنا بتركي لكم-الخ) [17] .
[13] الكتاب و جوابه في صفّين لنصر بن مزاحم، ط. القاهرة، سنة 1382 هـ ص 118-119. و تاريخ الطبري ط. أوربا 1/3348. و تاريخ ابن الأثير ط. أوربا 3/108. و مروج الذهب للمسعودي ط. بيروت، سنة 1385 هـ 3/11، و قال: إنّ محمد بن أبي بكر كتب الكتاب إلى معاوية من مصر لمّا ولاّه الإمام عليّ و ابن ابي الحديد 1/284.