قال (ص) : «سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة و يعملون بالبدعة، و يؤخرون الصلاة عن مواقيتها» . فقلت: يا رسول اللّه!إن أدركتهم كيف أفعل؟قال: «تسألني يا ابن أمّ عبد كيف تفعل؟لا طاعة لمن عصى اللّه» [15] .
6- و عن عبادة بن الصامت في حديث طويل آخره:
«فلا طاعة لمن عصى اللّه تبارك و تعالى فلا تعتلوا بربكم» [16] .
يتّضح لنا من دراسة البيعة في سنّة الرسول (ص) أنّ للبيعة ثلاثة أركان:
أ- المبايع.
ب- المبايع له.
ج- المعاهدة على الطّاعة للقيام بعمل ما.
و تقوم البيعة أولا على تفهّم ما يطلب الطاعة على القيام به، ثمّ تنعقد المعاهدة بضرب يد المبايع على يد المبايع له بالكيفيّة الواردة في السنّة، و البيعة على هذا مصطلح شرعيّ، غير أنّ شروط تحقّق البيعة المشروعة في الإسلام غير واضحة لكثير من المسلمين اليوم، فنقول:
تنعقد البيعة في الإسلام إذا توفرت فيها الشروط الثلاثة التالية:
[15] سنن ابن ماجة 2/956، ح 2865. و مسند أحمد 1/400 و في لفظ: ليس طاعة لمن عصى اللّه.
[16] مسند أحمد 5/325 عن عبادة بن الصامت و أنه روى الحديث في دار عثمان عند ما شكاه معاوية إلى عثمان فجلبه عثمان إلى المدينة، و مختصر الحديث برواية عبادة في ص 329 منه.