الكتاب: هذا آخر ما أمكن من جمعه من الإشارة إلى فضل الأئمّة الإثنى عشر.
قال المؤلّف في مقدّمة كتابه هذا: اقترح عليّ بعض السّادة الأخيار، أن أجمع له شيئا من فضائل الأئمّة الأبرار، العترة الأطهار، العارفين بخفايا العلوم و الأسرار، الكاشفين عنها بما ألهموا و أوتوا من الأنوار .. فأجبت سؤاله و أسمعت مقاله، رجاء لدعائه الصالح .. و أسأل اللّه تعالى أن يجعل سعيي خالصا لوجهه الكريم، و ينبغي به بمنّة العظيم و لطفه العميم، و يجعل ذلك ذخيرة لي عندهم يوم تبلى السرائر، و تنكشف المخبئات و الضمائر، لعلّي أن أفوز برؤيتهم، و أسعد بصحبتهم و أحشر في زمرتهم، و أدخل بولايتهم و شفاعتهم دار السّلام ..
و يغلب على نثره أسلوب السجع و ربما ذكر بعض الأشعار لنفسه أو لغيره.
و ينقل عن هذا الكتاب بعض المؤلفين ممّن تأخروا عنه مثل السمهودي في جواهر العقدين، و شهاب الدين الايجي في توضيح الدلائل و غيرهما.
و النسخة المعتمدة في التحقيق هي مكتوبة في مكّة المكرّمة خامس ذي الحجّة سنة: (918) و هي في متحف الآثار الإيرانيّة بطهران برقم: (19) أخذنا مصورتها من مكتبة المحقّق الطباطبائي بقم.
و للكتاب نسخد أخرى في المكتبة الأهلية في برلين برقم: (9667) لم نتمكن من الاستفادة منها.
و أسلوبنا للتحقيق كان تخريج الأحاديث المذكورة من المصادر التي استفاد منها المصنّف بالدرجة الأولى حسب الإمكان و من دون واسطة مثل فرائد السمطين و نظم درر السمطين و كشف الغمّة، و أمّا الكتب الأخرى التي ذكرها في كتابه و التي لا ينقل عنها غالبا إلّا بواسطة فقد حاولنا جهد الإمكان تخريجها أيضا مثل تفسير الواحدي و الثعلبي و سنن الترمذي و مناقب الشافعي للبيهقي و سائر كتبه و الترغيب و الترهيب لأبي موسى المديني و السنّة الكبيرة