responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 62

- 329.

و قال ابن أبي الحديد تعليقا على رواية المبرد: هذا موافق لقول أبيه: «لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحقّ فأخطأه، مثل من طلب الباطل فأدركه»، و هو الحقّ الذي لا يعدل به، و به يقول أصحابنا، فإنّ الخوارج عندهم أعذر من معاوية و أقلّ ضلالا، و معاوية أولى بأن يحارب منهم.

هذا و في أنساب الأشراف: 5/ 128- 130 في ترجمة رأس الفئة الباغية معاوية أنّه كتب إلى الحسين: أمّا بعد فقد انتهت إليّ عنك أمور أرغب بك عنها، فإن كانت حقّا لم أقارّك عليها .. فكتب إليه الحسين: «... فأمّا ما نمي إليك فإنّما رقّاه الملاقون .. و ما أريد حربا لك و لا خلافا عليك، و أيم اللّه لقد تركت ذلك و أنا أخاف اللّه في تركه، و ما أظنّ اللّه راضيا عنّي بترك محاكمتك إليه، و لا عاذري دون الاعذار إليه فيك و في أوليائك القاسطين الملحدين، حزب الظالمين و أولياء الشياطين، ألست قاتل حجر بن عدي و أصحابه المصلّين العابدين الذين ينكرون الظلم و يستنكرون البدع و لا يخافون في اللّه لومة لائم، ظلما و عدوانا، بعد إعطائهم الأمان بالمواثيق و الأيمان المغلّظة؟، أولست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول اللّه (ص) الذي أبلته العبادة و صفّرت لونه و أنحلت جسمه؟، أولست المدعي زياد بن سميّة المولود على فراش عبيد عبد ثقيف و زعمت أنّه ابن أبيك و قد قال رسول اللّه (ص): «الولد للفراش و للعاهر الحجر»، فتركت سنّة رسول اللّه (ص) و خالفت أمره متعمّدا، و اتبعت هواك مكذبا، بغير هدى من اللّه، ثمّ سلطته على العراقين فقطع أيدي المسلمين و سمل أعينهم و صلبهم على جذوع النخل، كأنّك لست من الأمّة و كأنّها ليست منك، و قد قال رسول اللّه (ص):

«من ألحق بقوم نسبا ليس لهم فهو ملعون»، أو لست صاحب الحضرميّين الذين كتب إليك ابن سميّة أنّهم على دين عليّ، فكتبت إليه: اقتل من كان على دين عليّ و رأيه، فقتلهم و مثّل بهم بأمرك، و دين عليّ دين محمّد (ص) الذي كان يضرب عليه أباك، و الذي انتحالك إيّاه أجلسك مجلسك هذا ..

فلا أعلم فتنة على الأمّة أعظم من ولايتك عليها، و لا أعلم نظرا لنفسي و ديني أفضل من جهادك، فإن أفعله فهو قربة إلى ربّي، و إن أتركه فذنب أستغفر اللّه منه في كثير من تقصيري .. و أمّا كيدك إيّاي فليس يكون على أحد أضرّ منه عليك، كفعلك بهؤلاء النفر الذين قتلتهم و مثلت بهم بعد الصلح من غير أن يكونوا قاتلوك و لا نقضوا عهدك إلّا مخافة أمر لو لم تقتلهم متّ قبل أن يفعلوه، أو ماتوا قبل أن يدركوه،-

نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست