لهذا اتفقوا على قبول شهادة أهل البغي و نفوذ قضاء قاضيهم [1].
و في الحديث أيضا دليل على أنّه لو وقف شيئا على أولاده يدخل فيهم ولد الولد، لأنّ النبيّ (ص) سمّى ابن ابنته ابنا [2].
و السيد، قيل: معناه الذي لا يغلبه غضبه [3]، و قيل: الذي يتفوّق قومه في الخير، و قيل: السيد الحليم، و هذه الأوصاف اجتمعت في الحسن (رض).
[بعض مناقبه]
و كان كثير الاجتهاد في الخير و العبادة و التصدق.
قال عليّ بن زيد: حجّ الحسن خمس عشرة مرّة على رجليه من المدينة إلى مكّة، و إنّ الجنائب لتقاد معه، و قال: «إنّي لأستحيي من اللّه عزّ و جلّ أن ألقاه و لم أمش إلى بيته»، فمشى عشرين مرّة من المدينة إلى مكّة [4].
- فأبشر يا معاوية بالقصاص، و أيقن بالحساب، و اعلم أنّ للّه كتابا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلّا أحصاها، و ليس اللّه بناس لك أخذك بالظنة، و قتلك أوليائه على الشبهة و التهمة، و أخذ النّاس بالبيعة لابنك، غلام سفيه يشرب الشراب و يلعب بالكلاب، و لا أعلمك إلّا خسرت نفسك، و أوبقت دينك، و أكلت أمانتك، و غششت رعيتك، و تبوأت مقعدك من النّار ف (بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)».
و هذا الكتاب رواه جماعة منهم القاضي نعمان، و الدينوري في الأخبار الطوال، و ابن قتيبة في الإمامة و السياسة، و الكشي في رجاله في ترجمة «عمرو بن الحمق»، و ابن سعد في الطبقات الكبرى في ترجمة «الحسين» ح 255.
[1]- و قد أمر اللّه بقتال الفئة الباغية حتّى تفيء إلى أمر اللّه فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ.