و نقل عليّ بن عيسى بن أبي الفتح صاحب كتاب كشف الغمّة في مناقب الأئمّة في حديث يرويه عن النبيّ (ص) في فضائل أمير/ 51/ المؤمنين عليّ (رض) و فيه: «و أخبرني جبريل عن اللّه عزّ و جلّ أنّ ذلك يزول- يعني الظلم و الجور- إذا قام قائمهم، و علت كلمتهم، و اجتمعت الأمّة على محبّتهم، و كان الشانىء لهم قليلا، و الكاره لهم ذليلا، و كثر المادح لهم، و ذلك حين تغيّر البلاد، و ضعف العباد، و الإياس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم عنهم».
قال النبيّ (ص): «اسمه كاسمي و اسم أبيه كاسم أبي [1] هو من ولد ابنتي، يظهر اللّه الحقّ بهم، و يخمد الباطل بأسيافهم، و يتبعهم النّاس بين راغب إليهم و خائف لهم» [2].
روى جعفر بن محمّد الصادق عن أبيه عن جدّه عليّ عن أبيه الحسين (عليهم السلام) قال: «دخل رسول اللّه (ص) على أبي عليّ بن أبي طالب و هو لا بننال! على فراشه من شدّة الحمّى، فقال له:
«يا عليّ إنّ أشدّ النّاس بلاء في الدنيا النبييّون، ثمّ الذين يلونهم، أبشر فإنّها حظك من نار جهنّم مع مالك فيها من الثواب، أتحب أن يكشف ما بك؟، قال:
نعم يا رسول اللّه، قال:
قل اللهمّ ارحم عظمي الدقيق و جلدي الرقيق، و أعوذ بك من فورة الحريق.
يا أمّ ملدم [3] إن كنت آمنت باللّه و اليوم الآخر فلا تأكلي اللحم، و لا تشربي الدم، و لا تفوري على الفم، و انتقلي إلى من يزعم أنّ مع اللّه إلها آخر، إنّي أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا عبده و رسوله.