و روى أبو زرعة عن صباح قال: يمكت المهديّ فيهم تسعا و ثلاثين سنة، يقول الصغير: «يا ليتني كبرت»، و يقول الكبير: «يا ليتني كنت صغيرا» [1].
و قال الزهري: يعيش المهديّ أربع عشرة سنة ثمّ يموت موتا [2].
و روى عن عليّ (رض) قال: «يلي المهديّ أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة» [3].
و روى عن دينار بن دينار قال: بلغني أنّ المهديّ إذا مات صار الأمر مرجا بين النّاس، يقتل بعضهم بعضا، و ظهرت الأعاجم، و اتصلت الملاحم، و لا نظام و لا جماعة حتّى يخرج الدجّال [4].
و عن كعب قال: يموت المهديّ موتا، ثمّ يلي النّاس رجل من أهل بيته فيه خير و شرّ، و شرّه أكثر من خيره، يغضب النّاس- أو يغضب على النّاس [5]- يدعوهم إلى الفرقة بعد الجماعة، بقاؤه قليل، يثور به رجل من أهل بيته يقتله و يقتل النّاس بعده قتلا شديدا، و بقاء الذي قتله بعده قليل، ثمّ يموت موتا، و يليهم رجل [ظ] من مصر [6] من الشرق يكفر الناس و يخرجهم من دينهم، يقاتل أهل اليمن قتالا شديدا فيما بين النهرين، فيهزمون معه- أو قال: فيزيدون معه- [7].
[4]- الفتن لنعيم بن حمّاد: 1/ 379: 1134 و لا ندري من أبلغه هذا، و خروج الدجّال هو قبيل خروج المهدي (عليه السلام)، و يقتل الدجّال في فلسطين عند خروج الامام (عليه السلام).
[5]- و هذا الترديد لم يرد في المصدر، و هكذا الترديد في آخر الحديث.