قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): «نحن أهل البيت يعلّمها بعضنا بعضا حتّى النساء و الصبيان، فما يقولها أحد إلّا عوفي إن كان في أجله تأخير» [1].
قال مؤلفه العبد الفقير إلى اللّه تعالى شمس الدين محمّد بن نجم الدين يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري- المحدّث بالحرم الشريف النبوي على ساكنه أفضل الصّلاة و السّلام- عفى اللّه عنهم:
فهذا آخر ما أمكن من جمعه من الإشارة إلى فضل الأئمّة الإثنى عشر، و لم أر لأحد من العلماء في ذلك مصنفا حتّى أسلك على منواله، و أحذو حذو مقاله، و قد سمعت أنّه قد صنّف في ذلك كتاب يسمّى بالإرشاد [2]، و كتاب يسمّى بكشف الغمّة [3]، و لم أقف على واحد منهما، و حرصت على ذلك غاية الحرص فلم يتفق، فمن عثر على هفوة أو زلّة فليتنبّه عليها، و ليعذر جامعها بكرمه.
و إن تجد عيبا فسدّ الخللا * * * فجلّ من لا عيب فيه و علا [4]و المأمور معذور.
[1]- الدعاء للطبراني 3/ 1329: 1123، و ورد الحديث مرسلا في مصادر منها المهذب لابن البراج 2/ 450، و الدعوات للراوندي 193: 533، و السرائر لابن إدريس 3/ 143، و دعائم الإسلام للقاضي نعمان 2/ 140: 490.
و ورد نحوها من طريق آخر عن أنس عن عائشة، انظر كنز العمّال 10/ 99: 28512.