responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 186

و هذا الاضطراب و التناقض و الاختلاف في قولهم فيه يدلّ على ما ادّعاه جعفر بن عليّ على عمّه، و يقوّي قول من قال بأنّه لم يكن للحسن بن عليّ ولد.

و قد سمّت الإماميّة جعفر بن عليّ الكذّاب، لا دعائه ميراث أخيه لا لطعن في نسبه، و اللّه أعلم‌ [1].

و قالوا: إنّ محمّد بن الحسن هو المهديّ المنتظر، الّذي ذكره سيّد البشر، و بسط سماط ذكره و نشر، و أخبر أنّه يخرج من ذرّيته رجل يوافق اسمه اسمه فيبايع بمكّة بين الركن و الحجر، و اسم أبيه اسم أبيه‌ [2] فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و لا بدّ/ 46/ من وقوع ما هو مسطّر، فياسعد من أدركه و والاه و ساعد و نصر، و يا ويح من عاداه و حاد عنه و جحد و كفر.


- النّاس و استجابتهم له، و الأوّل يكون بحسب الحاجة و بقدرها، و قد أتم اللّه سبحانه عن طريق نبيّه ثمّ الأئمّة من أهل البيت الحجّة على النّاس في خلال ثلاثة قرون تقريبا حتّى استقرّ الإسلام و تمت الحجّة على النّاس، و لم يك هناك ما يهدّد الرسالة الإسلامية من ناحية التبليغ و الأداء بعد مضي أبي محمّد الحسن العسكري (عليه السلام) لذلك غاب الإمام (عليه السلام) لأنّ الدور الأوّل قد استكمل شوطه، و أمّا الثاني فالبشرية بعد لم تكن مستعدة لتحمل أعباء الرسالة و القيام بواجباتها لضعف عقولها و عدم التزامها عملا بالمبادى‌ء التي آمنت بها، فلذلك غاب مولانا الإمام المهدي (عليه السلام) و لا يظهر حتّى تعود إلى الأمّة عوازب عقولها و تكون مؤهلة لإقامة حكم اللّه في الأرض‌ فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَ يَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ‌ ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً.

[1]- تقدم مثل هذا الكلام في ترجمة الإمام الهادي النقيّ (عليه السلام) و الكلام مأخوذ من سرّ السلسلة العلويّة: ص 40- 41.

[2]- هذه الفقرة من الكلام لم ترد إلّا في شذوذ من الأخبار فلا عبرة بها بعد ما تواترت الأخبار عن رسول اللّه و أهل بيته عليهم الصّلاة و السّلام في مواصفات المهديّ (عليه السلام) و لقد ألّف شيخ المحدّثين أبو جعفر الصدوق ابن بابويه من أعلام القرن الرابع كتابا خاصا لأمثال هذا البحث أسماه: «كمال الدين و تمام النعمة»، فراجعه فإنّ به الكفاية.

نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست