responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 187

و يزعمون أنّه حيّ باق مدة بقاء التكليف على الخلق إلى أن يظهر متى شاء اللّه، و وقت ظهوره هذا [1] بإذن اللّه، و وقت وفاته لا يعلم الغيب إلّا اللّه، و موضع قبره من أرض اللّه حيث يعلمه اللّه، فأحالوا العلم في ذلك كلّه إلى اللّه‌ [2].

و أمّا الجمهور غير الإماميّة فيرون‌ [3] أنّ المهديّ سيخرج كما أخبر به النبيّ (ص) بلا شك فيه، و أنّه غير محمّد بن الحسن، لأنّ النبيّ (ص) قد أخبر أنّ اسمه يواطى‌ء اسمه، و اسم أبيه يواطى‌ء اسم أب‌ [4] النبيّ (ص)، و محمّد بن الحسن و إن‌


[1]- الكلمة غير واضحة، و في طبعة المشهد الرضوي: «ظهوره حيّا»، و لا يأباه رسم الخط.

[2]- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما رواه عنه الشريف الرضي في نهج البلاغة في الخطبة 91:

«فانظر أيّها السائل فما دلّك القرآن عليه من صفته فائتمّ به .. و ما كلّفك الشيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه و لا في سنة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم و أئمّة الهدى أثره فكل علمه إلى اللّه سبحانه، فإنّ ذلك منتهى حقّ اللّه عليك، و اعلم أنّ الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فمدح اللّه تعالى اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، و سمّى تركهم التعمق .. رسوخا».

[3]- الإماميّة لهم قول واحد مدعوم بالأدلّة و النصوص المتواترة، و أمّا غيرهم فبين مؤيّد لما ذهب إليه الإماميّة و بين مخالف له و بين ساكت عنه مع قبول أصل قضيّة المهديّ (عليه السلام)، و بين ناف له تماما مثل ابن خلدون، و النافون هم شذوذ لم يعتمدوا إلى ركن وثيق و لم يلجؤا إلى كهف حصين و إنّما حكموا بجهلهم و تبجّحوا بعدم فهمهم، فكلام المصنّف هنا غير واضح «فيرون» إلى آخره، غير صحيح سوى الفقرة الأولى إلى «بلا شك فيه» حيث أن أغلبهم قديما و حديثا اتفقوا على أصل القضيّة، و أمّا تفاصيلها فلم يلحظ منهم كلام واحد حتى يومنا هذا، و ذلك لأسباب تاريخية و سياسية منها انقطاعهم عن باب مدينة علم النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم و أهل البيت (عليهم السلام) و هذا الانقطاع هو الذي جرّبهم إلى هذا التهافت و الغموض، و قد أخبر (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه: «ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا»، و هذا هو أحد متاهات الضلال الّذي وقعوا فيه بسبب عدم تمسكهم بالثقلين و كانوا مع من غلب.

[4]- سيأتى الكلام حول هذا الحديث عند تكرار المصنّف له قريبا، و قد تقدّم مثله أيضا، و انظر-

نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست