responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 40

و سلم فلم يبشر به و لا وفاه حقه من الرد عليه، فلما جلس قال له: يا شعبي ما أمر يبلغني عنك يشهد عليك بجهلك؟ قال: ما هو يا أمير؟ قال:

أ لم تعلم أن ابناء الرجل من ينسبون إليه و ان الأنساب لا تكون إلا بالآباء؟ فما بالك تقول عن ابناء عليّ أنهم أبناء رسول اللّه و ذريته؟ و هل لهم اتصال برسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) إلا بأمهم فاطمة (عليها السلام)؟، و النسب لا يكون بالبنات و إنما يكون بالآباء. فأطرق الشعبي ساعة حتى بالغ الحجاج في الإنكار عليه و قرع إنكاره مسامع الحاضرين و الشعبي ساكت، فلما رأى الحجاج سكوته أطمعه ذلك في زيادة تعنيفه، فرفع الشعبي صوته و قال له: يا أمير ما أراك إلا متكلما كلام من يجهل كتاب اللّه (تعالى) و سنة رسوله و من يعرض عنها. فازداد الحجاج غيظا منه و قال: أ لمثلي تقول هذا يا ويلك! قال الشعبي: نعم هؤلاء قراء المصرين حملة الكتاب العزيز فكل منهم يعلم ما أقول، أ ليس قد قال اللّه (تعالى) حين خاطب عباده بأجمعهم بقوله (تعالى): يا بَنِي آدَمَ‌ و قال: يا بَنِي إِسْرائِيلَ‌ و قال عن إبراهيم و ذريته إلى أن قال و يحيى و عيسى، أ فترى يا حجاج اتصال عيسى بآدم و بإسرائيل اللّه و بإبراهيم خليل اللّه بأي آبائه كان أو بأي أجداد أبيه، هل كان إلا بأمه مريم؟. و قد صح النقل عن رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) أنه قال للحسن:

«إن ابني هذا سيد». فلما سمع الحجاج ذلك منه أطرق خجلا ثم عاد يلطف بالشعبي و اشتد حياؤه من الحاضرين.

و إذا وضح ذلك فالعترة الطاهرة هم ذريته ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) و أبناؤه و عشيرته فقد اجتمعت فيهم المعاني بأسرها.

و أما اللفظة الرابعة و هي ذوي القربى فمستندها ما رواه الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي (رض) في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس (رض) قال لما نزل قوله (تعالى): قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ قالوا: يا رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) من هؤلاء الذين أمرنا اللّه (تعالى) بمودتهم قال: «علي و فاطمة و أبناؤهما»

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست