responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 161

شئت فاستبقني لغيره، فقال معاوية: لا و اللّه ما أحب أن تقتل فقف مكانك حتى يخرج إليه غيرك. و جعل علي ((عليه السلام)) يناديهم و لا يخرج اليه أحد فرفع المغفر عن رأسه و رجع إلى عسكره فخرج رجل من أبطال عسكر الشام يقال له كريب بن الصباح، فوقف بين الصفين و سأل المبارزة فخرج إليه من عسكر العراق فارس يقال له المبرقع الخولاني فقتله الشامي ثم خرج إليه الحارث الحكمي فقتله أيضا، فنظر علي ((عليه السلام)) إلى مقام فارس بطل فخرج إليه بنفسه فوقف قبالته، ثم قال له: من أنت قال: أنا كريب بن الصباح الحميري فقال له: ويحك يا كريب، إنّي أحذرك اللّه في نفسك و أدعوك إلى كتابه و سنة نبيه محمد ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) فقال له كريب: من أنت قال: أنا علي بن أبي طالب، فاللّه اللّه في نفسك فاني أراك فارسا بطلا فيكون لك ما لنا و عليك ما علينا و تصون نفسك عن عذاب اللّه و لا يدخلنك معاوية نار جهنم، فقال كريب: ادن مني إن شئت و جعل يلوح بسيفه فمشى إليه علي ((عليه السلام)) و التقيا بضربتين، فبدره علي فقتله فخرج إليه الحارث الحميري فحمل علي عليه فقتله، فخرج إليه آخر فقتله [هكذا] حتى قتل أربعة و هو يقول: الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَ الْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى‌ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى‌ عَلَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ‌.

ثم صاح علي ((عليه السلام)): يا معاوية هلم إلى مبارزتي و لا تفتنن العرب بيننا فقال معاوية: لا حاجة لي في مبارزتك فقد قتلت أربعة من سباع العرب فحسبك، فصاح رجل من أصحاب معاوية يقال له عروة بن داود، فقال: يا بن أبي طالب إن كان معاوية قد كره مبارزتك فهلم إلى مبارزتي، فذهب علي نحوه فبدره عروة بضربة فلم تعمل شيئا و ضربه علي فأسقطه قتيلا ثم قال: انطلق إلى النار، و كبر على أهل الشام قتل عروة فجاء الليل و حجز بين الفريقين.

فهذه مع اختصارها ملخص مما ذكره أهل الفتوح في وقائع‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست