responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 160

و لا اقترب إلا بتر و لا رقب إلا بقر و لا حرب إلا نحر و لا ثرب إلا بثر و لا صافح زج رمحه مهجة إلا فارقت جسدها، و لا كافح كتيبة إلا افترس ثعلبة أسدها و هذا حكم اتصف به بطريق الاجمال و ثبت له بعموم الاستدلال، و لا بد من التقيض على بعض مواقفه في القتال و التخصيص بذكر وقائعه في النزال إذا سمعت نزال، فبذلك يصير الاجمال تفصيلا فيأمن من تطرق الاشكال و ينقلب دليلا سالما عن خلل الاعتراض و السؤال و لكثرة مواقفه يقع الاقتصار على يسيرها، و كأي حادثة يستغني في ثبوتها عن طويلها بقصيرها.

فمنها أن في بعض وقائع صفين و قد تحركت الخيل للنزال و الرجال للقتال خرج من عسكر معاوية فارس مشهود له في أهل الشام يقال له المخراق بن عبد الرحمن، فوقف بين الصفين و سأل المبارزة فخرج إليه من أهل العراق إنسان يقال له المؤمل بن عبيد المرادي فتضاربا بأسيافهما فقتله الشامي و نزل فحز رأسه و حك وجهه بالأرض و كب الرأس على وجهه، فخرج إليه فتى من الأزد يقال له مسلّم بن عبد ربه فقتله الشامي و نزل و حز رأسه و حك وجهه بالأرض و كب الرأس على وجهه، فلما رأى علي ((عليه السلام)) ذلك تنكر و الشامي واقف بين الصفين يطلب المبارزة، فخرج إليه و الشامي لا يعرفه فبدره علي ((عليه السلام)) بضربة على عاتقه فرمى بشقه فسقط فنزل فاحتز رأسه و قلب وجهه إلى السماء ثم ركب و نادى هل من مبارز فخرج إليه آخر من فرسان الشام فضربه فقتله و نزل فاحتز رأسه و جعل وجهه إلى السماء ثم ركب و نادى: هل من مبارز فلم يزل يخرج إليه فارس بعد فارس و هو يفعل بهم كالأول إلى أن قتل سبعة فأحجم الناس عنه و لم يعرفوه. و كان لمعاوية عبد يسمى حربا و هو فارس بطل فقال له معاوية: يا حرب أخرج إلى هذا الفارس فاكفني أمره فإنه قد قتل من أصحابي ما قد رأيت فقال له [حرب‌]: إنّي و اللّه أرى مقام فارس لو نزل إليه أهل عسكرك لأفناهم عن آخرهم فإن شئت برزت إليه و اعلم أنه قاتلي، و إن‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست