responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 159

و إذا تأمل الناظر و البصير و نظر المتأمل الخبير فيما صدر من علي ((عليه السلام)) من أقواله و أفعاله، علم علما لا يرتاب فيه أنه ((عليه السلام)) يخوض لجج الحروب و ينغمس في غمرات الموت و يصادم ظباء الصوارم، و يغمد مصلت سيفه في لباب الكمات و نحور الأبطال و لا يحمل لذلك عبا و لا يبالي به.

و لما انقضت وقعة الجمل و ندمت عائشة على ما كان و رحلت إلى المدينة، و سكنت النائرة و رحل علي ((عليه السلام)) إلى الكوفة، قام إليه أبو بردة بن عوف الازدي فقال: يا أمير المؤمنين أ رأيت القتلى الذين قتلوا حول الجمل بما ذا قتلوا؟ فقال علي ((عليه السلام)): قتلوا بما قتلوا من شيعتي و عمالي بلا ذنب كان منهم إليهم، ثم صرت إليهم و أمرتهم أن يدفعوا إلى قتلة أصحابي فأبوا عليّ و قاتلوني و في أعناقهم بيعتي و دماء قريب من ألف رجل من أصحابي من المسلمين، أ في شك أنت من ذلك يا أخا الأزد؟ فقال الآن استبان لي خطأهم و إنك أنت المحق المصيب.

و منها حرب صفين المشتملة على وقائع يضطرب لها فؤاد الجليد و يشيب لها فود الوليد، و يجب منها قلب البطل الصنديد، و يذهب عناد المريد و تمرد العنيد، فإنها أسفرت عن نفوس آساد مختطفة بالصوارم و رءوس أجلاد مقتطفة باللهاذ و أزواج أكفاء مرهقة بالملاحم، و أشباح أشلاء ممزقة بالتصادم، و ألوف من الباسطين مكلومة الجوارح مذمومة العزائم، و أنوف من القاسطين مرغمة الموازن مشهومة بأيدي بني هاشم، قد سقت برادها عطاش الوهاد مياه الطلا و شقت بهداها أكنة الأكباد و الكلى، و قرت بقتلاها كواسر جو الفلا و أقرت لملاها علي أن سهم بأسه في مواقفها قد علا فأحرز فصل العلا، و أنه اقتحم لججها و فثم ثبجها و قوم عوجها و اضرم بشبا مرهفه نارها و أججها و حكم في عصابة القاسطين بسيفه فازهق مهجها و انتقم ببأسه فلم يحم أن انتزع أرواحها فأخرجها فصارت شجعانها تتحاماه إذا بدر و فرسانها تخشاه إذا زأر موقنة أنه ((عليه السلام)) ما ضرب إلا بتر

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست