نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 73
علماء الرّجال أحدا منهم، فإنّهم لم يذكروا من حال الكناني و الجعفري الّا أنّ لكلّ منهما كتابا، و لا من حال الصّيمري و السّلخي إلّا أنّهما من أصحاب أبي الحسن الثّالث (عليه السلام)، و لا من حال البندقي إلّا أنّه نقل حكاية [1] عن الفضل بن شاذان، و لا من حال الزّبيدي و الجعفي و المخزومي و الهمداني
قوله: و الجعفري بل يظهر ممّا ذكروه في ترجمة الجعفري كفره، فإنّه سعى في دم عمّه موسى بن جعفر (صلوات اللّه عليهما)، بعد أن قال (عليه السلام) له: أوصيك أن تتقي اللّه في دمي، فقال: لعن اللّه من يسعى في دمك، و قد أعطاه (عليه السلام) قبل سعايته أربعمائة دينار و خمسين دينارا، ثمّ أمر له بألف و خمسمائة درهم.
و مع ذلك كلّه لمّا دخل على هارون قال: يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض موسى بن جعفر بالمدينة يجبى له الخراج، و أنت بالعراق يجبى لك الخراج، فقال: و اللّه؟
فقال: و اللّه.
قال: فأمر له بمائة ألف درهم، فلمّا قبضها و حمل إلى منزله أخذته الذبحة في جوف ليلته فمات، و حوّل من الغد المال الذي حمل اليه [2].
و في صحيحة علي بن جعفر قال: سمعت أخي موسى بن جعفر (عليهما السلام) يقول: قال أبي لعبد اللّه أخي: إليك ابني أخيك فقد ملّياني بالسفه، فإنّهما شرك شيطان يعني محمّد بن إسماعيل بن جعفر (عليه السلام) و علي بن إسماعيل، و كان
[1] ملخص هذه الحكاية أنّ البندقي ذكر أنّ عبد اللّه بن طاهر أراد أن يختبر مذهب الفضل، فأظهر له أنّه يبغض عمر بن الخطّاب، فسأله عن سبب ذلك، فقال: لأنّه أخرج العباس من الشورى، فتخلّص منه بهذه الحيلة. و قد استدلّ بعض الأصحاب بذكر البندقي في هذه الحكاية على أنّه من تلامذة الفضل، و جعل هذا دليلا على أنّ محمد بن إسماعيل الذي فيه النزاع انّما هو البندقي لا البرمكي.
و أنت خبير بأنّ ذكر الرجل حكاية جرت لغيره لا يدلّ على أنّه من تلامذته بشيء من الدلالات.
و قد استدلّ أيضا بأنّ البندقي و الفضل نيشابوريّان، و البرمكي رازي، و رواية النيشابوري عن النيشابوري أقرب الى الظنّ من روايته عن الرازي، و لا يخفى أنّ هذا معارض بمثله، فإنّ الكليني و البرمكي رازيّان الى آخر الكلام «منه».