نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 317
يب: علي بن الحسين بن بابويه، عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن عبد اللّه بن مسكان، عن أيّوب بن الحرّ، قال: سئل أبو عبد اللّه (عليه السلام) عن رجل مات و هو في السّفينة في البحر كيف يصنع به؟
قال: يوضع في خابية و يوكّأ رأسها و يطرح في الماء[1].
بيان: في الصّحاح الخابية الحب و أصله الهمز لأنّه من خبأت إلّا أنّ العرب تركت همزها[2]انتهى. و يوكّأ رأسها، أي: يشدّ، و الوكاء ما تشدّ به رأس القربة.
كا: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن عثمان، عن ابن مسكان، عن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن الذي يقتل في سبيل اللّه أ يغسّل و يكفّن و يحنّط؟ قال: يدفن كما هو بثيابه إلّا أن يكون به رمق ثمّ مات، فإنّه يغسّل و يكفّن و يحنّط و يصلّى عليه، انّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) صلّى على حمزة و كفّنه، لأنّه كان قد جرّد[3].
قال فقلت: يا أمة اللّه سئل محمّد بن علي بن الحسين الباقر (عليهم السلام) عن مثل ذلك، فقال: يشقّ بطن الميّت و يستخرج الولد، يا أمة اللّه افعلي مثل ذلك، أنا يا أمة اللّه رجل في ستر من وجهك اليّ.
قال قالت: رحمك اللّه جئت الى أبي حنيفة صاحب الرأي، فقال لي: ما عندي فيها شيء، و لكن عليك بمحمّد بن مسلم الثقفي فإنّه يخبر، فما أفتاك به من شيء فعودي اليّ فأعلمينيه، فقلت لها: امضي بسلامة.
قال: فلمّا كان الغد خرجت الى المسجد و أبو حنيفة يسأل عنها أصحابه فتنحنحت فقال: اللّهمّ غفرا دعنا نعيش [4].