كا: محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن الثلاثة، قال زرارة:

قلت له: النفساء متى تصلّي؟ قال: تقعد بقدر حيضها، و تستظهر بيوم أو يومين، فإن انقطع الدّم، و إلّا اغتسلت و احتشت و استثفرت و صلّت، فإن جاز الدّم الكرسف تعصّبت و اغتسلت، ثمّ صلّت الغداة بغسل و الظّهر و العصر بغسل، و المغرب و العشاء بغسل، و إن لم يجر الدّم الكرسف صلّت بغسل واحد، قلت:

و الحائض؟ قال: مثل ذلك سواء، فإن انقطع عنها الدّم و إلّا فهي مستحاضة تصنع مثل النّفساء سواء ثمّ تصلّي و لا تدع الصّلاة على حال، فإنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) قال: الصّلاة عماد دينكم [1].

يب: الثلاثة، عن ابن أبان، عن الأهوازي، عن ابن أبي عمير عن ابن

قوله: محمّد بن إسماعيل عن الفضل هذا طريق مختلف فيه لاختلافهم في المراد بمحمّد بن إسماعيل هذا، و لكن نقل في التهذيب هذا الحديث بطريق صحيح: الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة [2]، و هم المراد بالثلاثة هنا.

قوله: الثلاثة عن ابن أبان هذا الحديث مذكور في التهذيب بطرق عديدة، أحدها هذا و هو صحيح، و في هذا الطريق روى الفضل بن يسار عن زرارة، و في آخر عن الفضيل بن يسار و زرارة عن أحدهما (عليهما السلام). و هذا الطريق حسن على المشهور بإبراهيم بن هاشم، و صحيح على ما تقرّر عندنا.

و في طريق آخر عن زرارة و الفضيل عن أحدهما، و هذا الطريق مشهور بموثّقة الفضلاء، لوجود علي بن الحسن بن فضّال فيه، و بهذا المضمون أخبار أخر لم يذكره البهائي (قدّس سرّه) هنا.

أحدها: موثّقة يونس بن يعقوب، قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول:

[1] فروع الكافي 3: 99، ح 4.

[2] تهذيب الأحكام 1: 173- 174، ح 68.