نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 256
على محمل بعيد [1].
كا: محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن ابن عمّار، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: أقلّ ما يكون الحيض ثلاثة أيّام، و أكثر ما يكون عشرة أيّام[2].
كا: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لا يكون القرء في أقلّ من عشرة أيّام فما زاد، أقلّ ما يكون عشرة من حيث تطهر الى أن ترى الدّم[3].
بيان: قوله (عليه السلام) «فما زاد» معناه فالقرء الذي زاد على أقلّ من عشرة أيّام أقلّ ما يكون عشرة، فالموصول مبتدأ، و أقل مبتدأ ثان، و عشرة خبره،
قوله: فالموصول مبتدأ لمّا فهم من قوله (عليه السلام) «لا يكون القرء في أقلّ من عشرة» أنّ العشرة قرء، قال: فما زاد على تلك العشرة من حين طهرها الى زمان رؤيتها الدم فهو قرء.
فقوله «فما زاد» مبتدأ و الفاء فصيحة، و قوله «أقلّ» منزوع الخافض، و كلمة «ما» موصوفة، و الصفة تكون عشرة، و العائد إلى الموصوف ضمير يكون فهو ناقص، و الخبر محذوف.
أي: إذا كان الأمر كذلك، و هو أنّ العشرة قرء ما زاد من الأيّام من حين تطهر الى أن يرى الدم على أقلّ أيّام تكون عشرة، فهو قرء بطريق أولى.
و هذا وجه ظاهر يغني عمّا ذكره الشيخ في الكتابين من الوجهين، فإنّ فيهما نظرا، أمّا فيما في الحبل المتين، فلأنّه يلزم منه أن يكون القرء اثنين و ثلاثة أيّام فما فوقهما، إذ يصدق على اثنين أنّه زائد على أقلّ من عشرة و هو الواحد.
[1] ذكره في الاستبصار [1: 131] و حاصله: أنّ المراد أنّ من عادتها ثمانية أيّام إذا استمرّ دمها فإنّ أكثر ما يحسب لها هو الثمانية التي عادتها «منه».