responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 112

«عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اللّٰهِ» [1] للتّبعيض.

و عندنا أنّ الواجب في مسح كلّ الرّأس و الرّجلين بما يصدق عليه الاسم، لحصول امتثال الأمر بالكلّي بالإتيان بأحد جزئيّاته، و قد دلّ على ذلك صريحا صحيح الأخوين عن الباقر (عليه السلام)، حيث قال: فإذا مسحت بشيء من رأسك أو بشيء من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك [2].

درس [عدم دلالة الآية الشريفة على الترتيب]

الحقّ أنّه لا دلالة في الآية الكريمة على الترتيب أصلا، إذ الأصحّ أنّ الواو لمطلق الجمع في عطف المفردات و الجمل.

و ما قيل من استفادة الجمع فيهما من جوهر اللّفظ، فلا حاجة إليه.

مدفوع باحتمال الإضراب، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) في السّعي «ابدءوا بما بدأ اللّه به» [3] معارض بسؤالهم و كذا إنكارهم على ابن عباس في تقديم العمرة معارض بأمره، بل هو أدلّ على مرادنا.

و أمّا استفادة التّرتيب فيما نحن فيه من الفاء الجزائيّة المفيدة لتعقيب جزأيها لشرطها، أعني: تعقيب القيام إلى الصّلاة بغسل الوجه على ما مرّ بيانه، فقد عرفت الكلام فيه. و نحن انّما استفدنا وجوب التّرتيب الذي عليه أصحابنا من النّقل عن أئمّتنا (عليهم السلام).

و قد حاول بعض [1] الأعاظم من متأخّري علمائنا استنباطه من الآية


[1] هو العلّامة (قدّس سرّه).


[1] الإنسان: 6.

[2] تهذيب الأحكام 1: 90، ح 86.

[3] راجع فروع الكافي 4: 436.

نام کتاب : مشرق الشمسين و إكسير السعادتين مع تعليقات الخواجوئى نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست