كفّاً [من ماء[3]] فغسل به يده اليمنى، ثمّ أخذ بيده اليمنى كفّاً من ماء فغسل به يده اليسرى، ثمّ مسح بفضل يديه رأسه و رجليه.
و ما رواه الكافي أيضاً، في الباب المذكور، في الموثق، عن عبد الكريم قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن الوضوء؟
فقال: ما كان وضوء علي (عليه السلام) إلّا مرّة مرّة.
و هذه الرواية في التهذيب أيضاً، لكن بسند ضعيف.
قال الكافي بعد نقل هذه الرواية: «هذا دليل على أنّ الوضوء، إنّما هو مرّة مرّة، لأنّه (صلى اللّٰه عليه و آله) كان إذا ورد عليه أمران كلاهما للّٰه طاعة، أخذ بأحوطهما و أشدّهما على بدنه، و إنّ الذي جاء عنهم (عليهم السلام) أنّه قال: «الوضوء مرّتان» إنّه هو [لمن] لو لم يقنعه مرّة و استزاده، فقال: «مرّتان»، ثمّ قال: «و من زاد على مرّتين لم يؤجر».
و هذا أقصى غاية الحدّ في الوضوء الذي من تجاوزه أثم و لم يكن له وضوء، و كان كمن قد صلّى الظهر خمس ركعات، و لو لم يطلق (عليه السلام) في المرّتين لكان سبيلهما سبيل الثلاثة». انتهى كلامه رفع مقامه.
و ما رواه التهذيب، في الباب المذكور، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال