على غسل وجهك ثمّ اغسل ذراعيك بعد الوجه، فإن بدأت بذراعك الأيسر قبل الأيمن فأعد على الأيمن ثمّ اغسل الأيسر، و إن نسيت مسح رأسك حتّى تغسل رجليك فامسح رأسك ثمّ اغسل رجليك.
و هذه الروايات الثلاث الأخيرة في الكافي أيضاً، في باب الشك في الوضوء.
و منها: ما رواه أيضاً في هذا الباب، عن زرارة، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)، في رجل ينسي مسح رأسه حتّى يدخل في الصلاة، قال
إن كان في لحيته بلل بقدر ما يمسح رأسه و رجليه فليفعل ذلك و ليصلّ، قال: و إن نسي شيئاً من الوضوء المفروض فعليه أن يبدأ بما نسي و يعيد ما بقي لتمام الوضوء
، إلى غير ذلك، و فيما ذكرناه كفاية.
و أمّا ما رواه أيضاً في هذا الباب، في الصحيح، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: سألته عن رجل توضّأ و نسي غسل يساره؟ فقال
يغسل يساره وحدها و لا يعيد وضوء شيء غيرها
فلا يعارض ما ذكرناه، لجواز أن يكون المراد منه: أنّه لا يعيد وضوء شيء غيرها ممّا تقدّمها دون ما تأخّرها.
و قس عليه الحال في الجزء الأخير من حسنة الحلبي المنقولة آنفاً.