responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 141

روح رضوانك و تديم علىّ نعم امتنانك، و ها أنا بباب كرمك واقف، و لنفحات برّك متعرّض و بحبلك الشديد معتصم، و بعروتك الوثقى متمسّك، الهى أرحم عبدك الذليل ذا اللّسان الكليل، و العمل القليل، و امنن عليه بطولك الجزيل، و اكنفه تحت ظلّك الظليل، يا كريم يا جميل يا أرحم الرّاحمين (1)

. 113- المناجاة الثانية عشر مناجاة العارفين‌

176- بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إلهى قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك، عجزت العقول عن إدراك كنه جمالك، و انحسرت الابصار دون النظر إلى سبحات وجهك، و لم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك الا بالعجز عن معرفتك الهى فاجعلنا من الذين توشّجت أشجار الشوق إليك فى حدائق صدورهم و أخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم، فهم الى أوكار الافكار يأوون، و فى رياض القرب و المكاشفة يرتعون، و من حياض المحبة بكأس الملاطفة يكرعون، و شرايع المصافاة يردون.

قد كشف الغطاء عن أبصارهم، و انجلت ظلمة الريب عن عقائدهم من ضمائرهم، و انتفت مخالبة الشكّ عن قلوبهم و سرائرهم، و انشرحت بتحقيق المعرفة صدورهم، و علت لسبق السعادة فى الزهادة، هممهم، و عذب فى معين المعاملة شربهم، و طاب فى مجلس الانس سرّهم، و أمن فى موطن المخافة سربهم، و اطمأنت بالرجوع الى ربّ الارباب أنفسهم، و تيقنت بالفوز و الفلاح أرواحهم، و قرت بالنّظر الى محبوبهم أعينهم، و استقرّ بادراك السئول و نيل المأمول قرارهم و ربحت‌


(1) بحار الانوار: 94/ 149.

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست