نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 2 صفحه : 142
فى بيع الدنيا بالآخرة تجارتهم الهى ما ألذّ خواطر الالهام بذكرك على القلوب، و ما أحلى المسير إليك بالاوهام فى مسالك الغيوب، و ما أطيب طعم حبّك، و ما أعذب شرب قربك، فأعذنا من طردك و ابعادك، و اجعلنا من أخصّ عارفيك و أصلح عبادك و أصدق طائعيك و أخلص عبّادك يا عظيم يا جليل يا كريم با منيل، برحمتك و منّك يا أرحم الراحمين (1)
114- المناجاة الثالثة عشر مناجاة الذاكرين
177- بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الهى لو لا الواجب من قبول أمرك لنزهتك من ذكرى ايّاك. على أنّ ذكرى لك بقدرى لا بقدرك، و ما عسى أن يبلغ مقدارى حتّى اجعل محلا لتقديسك، و من أعظم النعم علينا جريان ذكرك على ألسنتنا و اذنك لنا بدعائك و تنزيهك و تسبيحك، الهى فألهمنا ذكرك فى الخلاء و الملأ و الليل و النهار، و الاعلان و الاسرار، و فى السرّاء و الضرّاء، و آنسنا بالذكر الخفى، و استعملنا بالعمل الزكى، و السعى المرضىّ، و جازنا بالميزان الوفىّ.
الهى بك هامت القلوب الوالهة، و على معرفتك جمعت العقول المتباينة قلا تطمئن القلوب الّا بذكراك، و لا تسكن النفوس الا عند رؤياك، أنت المسبح فى كلّ مكان، و العبود فى كل زمان، و الموجود فى كلّ أوان، و المدعوّ بكلّ لسان، و المعظم فى كلّ جنان، و أستغفرك من كلّ لذة بغير ذكرك، و من كلّ راحة بغير انسك، و من كلّ سرور بغير قربك، و من كلّ شغل بغير طاعتك.