نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 2 صفحه : 134
أنساك و لم تزل ذاكرى، و كيف ألهو عنك و أنت مراقبى.
إلهى بذيل كرمك أعلقت يدى، و لنيل عطاياك بسطت أملى، فأخلصنى بخالصة توحيدك، و اجعلنى من صفوة عبيدك، يا من كلّ هارب إليه يلتجئ و كلّ طالب إيّاه يرتجى، يا خير مرجوّ، و يا أكرم مدعوّ، و يا من لا يردّ سائله، و لا يخيّب آمله، يا من بابه مفتوح لداعيه، و حجابه مرفوع لراجيه أسألك بكرمك أن تمنّ علىّ من عطائك بما تقرّبه عينى، و من رجائك بما تطمئنّ به نفسى، و من اليقين بما تهوّن به علىّ مصيبات الدّنيا، و تجلو به عن بصيرتى غشوات العمى، برحمتك يا أرحم الرّاحمين (1)
. 106- المناجاة الخامسة مناجاة الراغبين
169- بسم اللّه الرّحمن الرحيم إلهى إن كان قلّ زادى فى المسير إليك، فلقد حسن ظنّى بالتوكّل عليك، و إن كان جرمى قد أخافنى من عقوبتك فانّ رجائى قد أشعرنى بالأمن من نقمتك، و إن كان ذنبى قد عرّضنى لعقابك، فقد آذننى حسن ثقتى بثوابك، و إن أنامتنى الغفلة عن الاستعداد للقائك فقد نبّهتنى المعرفة بكرمك و آلائك، و ان أوحش ما بينى و بينك فرط العصيان و الطغيان، فقد آنسنى بشرى الغفران و الرّضوان.
أسألك بسبحات وجهك، و بأنوار قدسك و أبتهل إليك بعواطف رحمتك و لطائف برّك، أن تحقّق ظنّى بما اؤمّله، من جزيل اكرامك و جميل إنعامك فى القربى منك و الزلفى لديك و التمتّع بالنظر إليك، و ها أنا متعرّض لنفحات روحك و