160- اللّهمّ انّى أسألك امورا تفضّلت بها على كثير من خلقك من صغير أو كبير من غير مسئلة منهم لك، فان تجد بها على فمنة من مننك، و الّا تفعل فلست ممّن يشارك فى حكمه و لا يؤامر فى خلقه، فان تك راضيا فأحقّ من أعطيته ما سألك من رضيت عنه مع هوان ما قصدت فيه إليك عليك، و ان تك ساخطا فأحقّ من عفا أنت و أكرم من غفر و عاد بفضله على عبده: فأصلح منه فاسدا و قوّم منه أودا، و ان أخذتنى بقبيح عملى فواحد من جرمى يحلّ عذابك بى. و من أنا في خلقك يا مولاى و سيّدى فو عزّتك ما تزيّن ملكك حسناتى و لا تقبّحه سيّئاتي، و لا ينقص خزائنك غناى، و لا يزيد فيها فقرى، و ما صلاحى و فسادى الّا إليك، فان صيّرتنى صالحا كنت، و ان جعلتنى فاسدا لم يقدر على صلاحى سواك، فما كان من عمل سيّئ أتيته فعلى علم منّى بأنّك ترانى و أنّك غير غافل عنّى، مصدّق منك بالوعيد لى، و لمن كان فى مثل حالى، واثق بعد ذلك منك بالصفح الكريم، و العفو القديم، و الرحمة الواسعة فجرّأني على معصيتك ما أذقتنى من رحمتك و ثوبى على محارمك، ما رأيت من عفوك، و لو خفت تعجيل نقمتك لاخذت حذرى منك كما أخذته من غيرك ممّن هو دونك ممّن خفت سطوته، فاجتنبت ناحيته، و ما توفيقى الّا بك فلا