responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 122

تكلنى الى نفسى برحمتك فأعجز عنها، و لا الى سواك فيخذلنى، فقد سألتك من فضلك ما لا أستحقّه بعمل صالح قدّمته، و لا آيس منه لذنب عظيم ركبته، لقديم الرجاء فيك و عظيم الطمع منك الّذي أوجبته على نفسك من الرحمة فالامر لك وحدك لا شريك لك و الخلق عيالك، و كلّ شي‌ء خاضع لك ملكك كثير، و عدلك قديم، و عطاؤك جزيل، و عرشك كريم، و ثناؤك رفيع و ذكرك أحسن، و جارك أمنع، و حكمك نافذ، و علمك جمّ، و أنت أوّل آخر ظاهر باطن بكلّ شي‌ء عليم، عبادك، جميعا إليك فقراء، و أنا أفقرهم إليك لذنب تغفره، و لفقر تجبره، و لعائلة تغنيها، و لعورة تسترها، و لخطّة تشدّها، و لسيّئة تتجاوز عنها، و لفساد تصلحه، و لعمل صالح تتقبله، و لكلام طيّب ترفعه، و لبدن تعافيه اللّهمّ انّك شوّقتنى إليك و رغّبتنى فيما لديك، و تعطّفتنى عليك، و أرسلت إليّ خير خلقك يتلو علىّ أفضل كتبك، فآمنت برسولك و لم أقتد بهداه، و صدّقت بكتابك و لم أعمل به، و أبغضت لقائك لضعف نفسى، و عصيت أمرك لخبيث عملى و رغبت عن سننك لفساد دينى، و لم أسبق الى رؤيتك لقساوة قلبى اللّهمّ انّك خلقت جنّة لمن أطاعك، و أعددت فيها من النعيم المقيم ما لا يخطر على القلوب، و وصفتها بأحس الصفة فى كتابك، و شوّقت إليها عبادك، و أمرت بالمسابقة إليها، و أخبرت عن سكّانها و ما فيها من حور عين كأنّهنّ بيض مكنون و ولدان كاللؤلؤ المنثور، و فاكهة و نخل و رمّان، و جنّات من أعناب، و أنهار من طيّب الشراب، و سندس و استبرق و سلسبيل و رحيق مختوم و أسورة من فضّة، و شراب طهور، و ملك كبير.

قلت من بعد ذلك تباركت و تعاليت: «فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين جزاء بها كانوا يعملون» فنظرت فى عملى فرأيته ضعيفا يا مولاى، و حاسبت‌

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست