responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 116

حين يأمن المغرورون مكرك، و ينسى الجاهلون ذكرك، و لا تجعلنى ممّن يبطره الرخاء و يصرعه البلاء، فلا يدعوك إلّا عند حلول نازلة، و لا يذكرك الّا عند وقوع جائحة فيصرع لك خدّه، و ترفع بالمسألة إليك يده، و لا تجعلنى ممّن عبادته لك خطرات تعرض دون دوامها الفترات، فيعلم بشي‌ء من الطاعة من يومه، و يملّ العمل فى غده صلّ على محمّد و آله و اجعل كلّ يوم من أيامى موفيا على أمسه، مقصّرا عن غده، حتّى تتوفّانى و قد اعددت ليوم المعاد توفرة الزاد، برحمتك يا أرحم الراحمين (1)

. 95- مناجاة اخرى له (عليه السلام)

155- إلهى و مولاى و غاية رجائى، أشرقت من عرشك على أرضيك و ملائكتك و سكّان سماواتك، و قد انقطعت الأصوات، و سكنت الحركات، و الاحياء فى المضاجع كالاموات، فوجدت عبادك فى شتّى الحالات، فمنه خائف لجأ إليك فآمنته، و مذنب دعاك للمغفرة فأجبته، و راقد استودعك نفسه فحفظته، و ضالّ استرشدك فأرشدته و مسافر لا ذبك فآويته، و ذى حاجة ناداك لها فلبّيته و ناسك أفنى بذكرك ليلة فأحظيته، و بالفوز جازيته، و جاهل ضلّ عن الرشد و عوّل على الجلد من نفسه فخليته.

إلهى فبحقّ الاسم الّذي إذا دعيت به أجبت، و الحقّ الذي اذا اقسمت به أوجبت، و بصلوات العترة الهادية، و الملائكة المقرّبين، صلّ على محمّد و آل محمّد و اجعلنى ممّن خاف فأمنته، و دعاك للمغفرة فأجبته، و استودعك نفسه فحفظته‌


(1) بحار الانوار: 94/ 129.

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 2  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست