responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 3  صفحه : 149

34- عنه باسناده عن أبى حمزة الثماليّ عن أبى جعفر (عليه السلام) قال‌: إنّ اللّه تبارك و تعالى أهبط إلى الارض ظللا من الملئكة على آدم و هو بواد يقال له الروحاء و هو واد بين الطائف و مكة قال: فمسح على ظهر آدم ثمّ صرخ بذريته و هم ذرّ قال: فخرجوا كما يخرج النمل من كورها فاجتمعوا على شفير الوادى، فقال اللّه لآدم انظر ما ذا ترى؟ فقال آدم: ذرّا كثيرا على شفير الوادى، فقال اللّه: يا آدم هؤلاء ذريتك أخرجتهم من ظهرك لآخذ عليهم الميثاق لى بالربوبية و لمحمّد بالنبوة كما أخذت عليهم فى السماء.

قال آدم: يا ربّ و كيف و سعتهم ظهرى؟ قال اللّه: يا آدم بلطف صنعى و نافذ قدرتى، قال آدم: يا ربّ فما تريد منهم فى الميثاق؟ قال اللّه: أن لا يشركوا بى شيئا قال آدم: فمن أطاعك منهم يا ربّ فما جزاؤه؟ قال اللّه: اسكنه جنّتى قال آدم فمن عصاك فما جزاؤه؟ قال: أسكنه نارى قال آدم: يا ربّ لقد عدلت فيهم و ليعصينك اكثرهم ان لم تعصمهم.

قال أبو جعفر: ثم عرض اللّه على آدم أسماء الأنبياء و أعمارهم، قال: فمرّ آدم باسم داود النبيّ (عليه السلام) فاذا عمره أربعون سنة، فقال: يا ربّ ما أقل عمر داود و أكثر عمرى يا ربّ إن أنا زدت داود من عمرى ثلثين سنة أ ينفذ ذلك له؟ قال: نعم يا آدم قال: فإنى قد زدته من عمرى ثلثين سنة، فانفذ ذلك له، و أثبتها له عندك، و أطرحها من عمرى! قال: فاثبت اللّه لداود من عمره ثلثين سنة، و لم يكن له عند اللّه مثبتا و محا من عمر آدم ثلثين سنة و كانت له عند اللّه مثبتا.

فقال أبو جعفر (عليه السلام): فذلك قول اللّه‌ «يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ» قال: فمحا اللّه ما كان عنده مثبتا لآدم و أثبت لداود ما لم يكن عنده مثبتا، قال: فلما دنا عمر آدم هبط عليه ملك الموت (عليه السلام) ليقبض روحه، فقال له آدم (عليه السلام) يا ملك السموات قد بقى من عمرى ثلثون، فقال له ملك الموت: أ لم تجعلها لابنك‌

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 3  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست