النصوص في بعضهاكالسمع و العقلعلى الشفاء في ضمن السنة، حيث يصعب مع ذلك فهم عدم الخصوصية لموارد النصوص، لعدم إدراك قدر جامع عرفي، ليفهم كونه هو موضوع الحكم من دون خصوصية للموارد.
ب .. هل يمكن اعتبار إعادة العضو بعملية جراحية مؤثرا في الدية؟
فمثلا لو أن يد أو أصابع شخص قطعت بسبب جناية ما و عولجت بأسرع وقت لأمكن إعادتها إلى ما كانت عليه.
ج: لا مجال لذلك بعد ما سبق. و لا سيما و أن مصارف العلاج على المجني عليه، لا على الجاني، كما يأتي في جواب السؤال الأربعين.
نعم، الأحوط وجوبا منع الشفاء بالوجه المذكور من القصاص.
لموثق إسحاق بن عمار عن جعفر عن أبيه عليهما السّلام: «أن رجلا قطع من بعض أذن رجل شيئا، فرفع ذلك إلى علي عليه السّلام فأقاده، فأخذ الآخر ما قطع من أذنه فردّه على أذنه بدمه، فالتحمت و برئت، و عاد الآخر إلى علي عليه السّلام فاستقاده، فأمر بها فقطعت ثانية، و أمر بها فدفنت. و قال: إنما يكون القصاص من أجل الشين»[1].
فإن وجوب القصاص في الطرف من أجل الشين يناسب اعتبار كون الجناية الموجبة للقصاص تقتضي الشين أيضا، و أنها لو لم تقتض الشين- لإرجاع العضو المقطوع للبدن و التحامه بهلم تقتض القصاص، لئلا يلزم كون القصاص أشدّ من الجناية.
[1] وسائل الشيعة ج: 19 باب: 23 من أبواب قصاص الطرف حديث: 1.