{·1-66-2·}و يستحب احتساب مرض الطفل و بكاءه، فقد ورد أن مرضه كفارة لوالديه، و أن بكائه لا إله إلاّ اللّه، إلى أن يأتي عليه سبع سنين، فإذا جاز السبع فبكاؤه استغفار لوالديه، إلى أن يأتي عليه الحدود، فإذا جاز الحد فما أتى من حسنة فلوالديه و ما أتى من سيئة فلا عليهما [2] .
و يلحق بالمقام أمور:
{·1-67-1·}الأول: في فضل الولد ذكرا و أنثى:
قد استفاضت الأخبار بإستحباب الاستيلاد، و تهيئة أسباب كثرة الأولاد، و وردت الأوامر الأكيدة في ذلك معللا بأنه إن سقط بقي سقطه محبنطئا على باب الجنة لا يدخلها إلى أن يدخل أبواه [3] ، و إن ولد حيا و مات قبل الأبوين أجرا فيه، و إن بقي بعدهما استغفر لهما [4] ، و ورد أن من سعادة المرء أن لا يموت حتى يرى خلفا من نفسه [5] ، و أن الذليل من لا ولد له [6] ، و أنّ
[1] الكافي: 6/51 باب تفضيل الولد بعضهم على بعض برقم 1 عن سعد بن سعد الأشعري، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السّلام عن الرجل يكون بعض ولده أحب إليه من بعض، و يقدم بعض ولده على بعض فقال: نعم، قد فعل ذلك أبو عبد اللّه، نحل محمدا، و فعل ذلك أبو الحسن عليه السّلام نحل احمد شيئا، فقمت أنا به حتى حزته له، فقلت: الرجل تكون بناته أحب إليه من بنيه، فقال: البنات و البنون في ذلك سواء، إنما هو بقدر ما ينزلهم اللّه عز و جل منه.