سفر خراسان يشهد به [1] ، و ما أوحى[اللّه]إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليلة المعراج يشهد بعكسه، أعني قراءة التوحيد في الأولى و القدر في الثانية [2] ، و لا مانع من حسنهما جميعا، و يحتمل أفضلية الأول في السفر، و الثاني في الحضر، و روي انه إذا ترك سورة ممّا فيها الثواب و قرأ قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ، أو إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ لفضلهما، اعطي ثواب ما قرأ، و ثواب السورة التي تركها بعد العزم على قراءتها، و يجوز ان يقرأ غير هاتين، لكنّه يكون قد ترك الأفضل [3] .
و قد ورد في جملة من السور فضائل كثيرة لا بأس بالاشارة إلى جملة منها.
فمنها: قراءة هَلْ أَتىََ في الركعة الأولى من
غداة الخميس و الاثنين، و هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ اَلْغََاشِيَةِ في ثانيتها [4] ، و قد ورد انّ من قرأ هَلْ أَتىََ في كل غداة الخميس زوجه اللّه من الحور العين ثمانمائة عذراء، و أربعة آلاف ثيب، و جواري من الحور العين، و كان مع محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [5] .
و منها: قراءة الجمعة و الاعلى في مغرب
ليلة الجمعة و عشائها، و في غداتها بسورة الجمعة، أو التوحيد، أو المنافقون، و في الظهرين منها بالجمعة
ق-الفرائض ب «إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ» و «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» ، و ان صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر.
فقال عليه السّلام: لا يضق صدرك بهما فانّ الفضل و اللّه فيهما.
[2] وسائل الشيعة: 4/679 باب افعال الصلاة 1 حديث 10.
[3] مناهج المتقين: 68، و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 231 و فيه: الثواب في السور على ما قد روي و اذا ترك سورة ممّا فيها الثواب و قرأ «قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ» ، و «إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ» لفضلهما اعطي ثواب ما قرأ و ثواب السورة التي ترك، و يجوز ان يقرأ غير هاتين السورتين و تكون صلاته تامّة، و لكن يكون قد ترك الفضل.