بل قيل بكراهة التكلّم قبل الفراغ، و لا بأس بذلك، و تتأكد الكراهة في حال الاقامة، كما يكره التكلم بعد الاقامة [5] ، بل و بعد: قد قامت الصلاة؛ الى أن يدخل في الصلاة كراهة شديدة، سيما في الجماعة إلاّ بما يتعلّق بتدبير الصلاة من تسوية الصفوف، و تقديم امام او.. نحو ذلك. و في بطلان الاقامة بالكلام بعدها تأمل، نعم لا نضايق من استحباب الاعادة حينئذ.
و يكره الكلام بين الاذان و الاقامة في صلاة الغداة [6] .
و منها: ان يفصل بين الاذان و الاقامة بركعتين او جلسة او سجدة او خطوة او تسبيحة
كقول «الحمد لله» [7] . و قيل: ان الافضل ان لا يجلس بين
[1] المقنع: 27، و الكافي: 3/305 باب بدء الاذان و الاقامة حديث 17.
(2 و 3) مناهج المتقين: 62.
[4] الكافي: 3/306 باب بدء الاذان و الاقامة حديث 26، بسنده عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: الاذان ترتيل و الاقامة حدر.
[5] الكافي: 3/305 باب بدء الاذان و الاقامة حديث 20، بسنده قال ابو عبد اللّه عليه السّلام:
يا ابا هارون!الاقامة من الصلاة فاذا اقمته فلا تتكلم و لا توم بيدك، و صفحه 306 حديث 21، بسنده عن ابي عبد اللّه عليه السّلام قال: لا يقم احدكم الصلاة و هو ماش، و لا راكب، و لا مضطجع، الاّ ان يكون مريضا، و ليتمكّن في الاقامة كما يتمكن في الصلاة، فانه اذا اخذ في الاقامة فهو في الصلاة.