نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 83
(1) - «قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ» أي بالنبوة عن عطاء و قيل بالعلم بالتوحيد و العدل و الشرائع «وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ اَلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ» قيل إن المعنى كل الذي تختلفون فيه كقول لبيد :
"أو يخترم بعض النفوس حمامها"
أي كل النفوس و كقول القطامي :
قد يدرك المتأني بعض حاجته # و قد يكون من المستعجل الزلل
أي كل حاجته عن أبي عبيدة قال الزجاج و الصحيح أن البعض لا يكون في معنى الكل و الذي جاء به عيسى في الإنجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه و بين لهم في غير الإنجيل ما احتاجوا إليه و قول الشاعر:
"أو يخترم بعض النفوس حمامها"
إنما يعني نفسه و قيل معناه لأبين لكم ما تختلفون فيه من أمور الدين دون أمور الدنيا «فَاتَّقُوا اَللََّهَ» بأن تجتنبوا معاصيه و تعملوا بالطاعات «وَ أَطِيعُونِ» فيما أدعوكم إليه} «إِنَّ اَللََّهَ هُوَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ» الذي تحق له العبادة «فَاعْبُدُوهُ» خالصا و لا تشركوا به شيئا «هََذََا صِرََاطٌ مُسْتَقِيمٌ» يفضي بكم إلى الجنة و ثواب الله «فَاخْتَلَفَ اَلْأَحْزََابُ مِنْ بَيْنِهِمْ» يعني اليهود و النصارى اختلفوا في أمر عيسى «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذََابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ» قد مر تفسير الآية في سورة مريم .
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 83