responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 72

(1) - يستخدم بعضهم بعضا فينتفع أحدهم بعمل الآخر له فينتظم بذلك قوام أمر العالم و قيل معناه ليملك بعضهم بعضا بما لهم فيتخذونهم عبيدا و مماليك عن قتادة و الضحاك «وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمََّا يَجْمَعُونَ» أي و رحمة الله سبحانه و نعمته‌من الثواب و الجنة خير مما يجمعه هؤلاء من حطام الدنيا و قيل معناه و النبوة لك من ربك خير مما يجمعونه من الأموال عن ابن عباس ثم أخبر سبحانه عن هوان الدنيا عليه و قلة مقدارها عنده فقال‌} «وَ لَوْ لاََ أَنْ يَكُونَ اَلنََّاسُ أُمَّةً وََاحِدَةً» أي لو لا أن يجتمع الناس على الكفر فيكونوا كلهم كفارا على دين واحد لميلهم إلى الدنيا و حرصهم عليها عن ابن عباس و الحسن و قتادة و السدي و قيل معناه و لو لا أن يجتمع الناس على اختيار الدنيا على الدين عن ابن زيد «لَجَعَلْنََا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمََنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ» قوله «لِبُيُوتِهِمْ» بدل من قوله «لِمَنْ يَكْفُرُ» و المعنى لجعلنا لبيوت من يكفر بالرحمن سقفا من فضة فالسقف إذا كان من فضة فالحيطان من فضة و قيل إن اللام الثانية بمعنى على فكأنه قال لجعلنا لمن يكفر بالرحمن على بيوتهم سقفا من فضة و قال مجاهد ما يكون من السماء فهو سقف بالفتح و ما يكون من البيت فهو سقف بضمتين و منه قوله‌ «وَ جَعَلْنَا اَلسَّمََاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً» «وَ مَعََارِجَ عَلَيْهََا يَظْهَرُونَ» أي و جعلنا درجا و سلاليم من فضة لتلك السقف عليها يعلون و يصعدون‌} «وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْوََاباً وَ سُرُراً» أي و جعلنا لبيوتهم أبوابا و سررا من فضة «عَلَيْهََا» أي على تلك السرر «يَتَّكِؤُنَ ` وَ زُخْرُفاً» أي ذهبا عن ابن عباس و الضحاك و قتادة و هو منصوب بفعل مضمر أي و جعلنا لهم مع ذلك ذهبا و قيل الزخرف النقوش عن الحسن و قيل هو الفرش و متاع البيت عن ابن زيد و المعنى لأعطي الكافر في الدنيا غاية ما يتمناه فيها لقلتها و حقارتها عنده و لكنه سبحانه لم يفعل ذلك لما فيه من المفسدةثم أخبر سبحانه أن جميع ذلك إنما يتمتع به في الدنيا فقال‌} «وَ إِنْ كُلُّ ذََلِكَ لَمََّا مَتََاعُ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» و قد مر بيانه «وَ اَلْآخِرَةُ» أي الجنة الباقية «عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ» خاصة لهم قال الحسن و الله لقد مالت الدنيا بأكثر أهلها و ما فعل سبحانه ذلك فكيف لو فعله و في هذه الآية دلالة على اللطف و أنه تعالى لا يفعل المفسدة و ما يدعو إلى الكفر و إذا لم يفعل ما يؤدي إلى الكفر فلان لا يفعل الكفر و لا يريده أولى.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست