responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 71

(1) -

اللغة

المعارج الدرج واحدها معرج و العروج الصعود و ظهر عليه إذا علاه و صعده قال النابغة الجعدي :

بلغنا السماء مجدنا و جدودنا # و إنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

و السرر جمع سرير و يجمع على أسرة أيضا و الزخرف كمال حسن الشي‌ء و منه‌قيل للذهب زخرف و يقال زخرفه زخرفة إذا حسنه و زينه و منه قيل للنقوش و التصاوير زخرف و في الحديث أنه ص لم يدخل الكعبة حتى أمر بالزخرف فنحي‌ .

ـ

المعنى‌

«وَ قََالُوا» أي و قال هؤلاء الكفار «لَوْ لاََ نُزِّلَ هََذَا اَلْقُرْآنُ عَلى‌ََ رَجُلٍ مِنَ اَلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ» يعنون بالقريتين مكة و الطائف و تقدير الآية على رجل عظيم من القريتين أي من إحدى القريتين فحذف المضاف و يعنون بالرجل العظيم من إحدى القريتين الوليد بن المغيرة من مكة و أبا مسعود عروة بن مسعود الثقفي من الطائف عن قتادة و قيل عتبة بن أبي ربيعة من مكة و ابن عبد ياليل من الطائف عن مجاهد و قيل الوليد بن المغيرة من مكة و حبيب بن عمر الثقفي من الطائف عن ابن عباس و إنما قالوا ذلك لأن الرجلين كانا عظيمي قومهما و ذوي الأموال الجسيمة فيهما فدخلت الشبهة عليهم حتى اعتقدوا أن من كان كذلك كان أولى بالنبوة فقال سبحانه ردا عليهم‌} «أَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ» يعني النبوة بين الخلق بين سبحانه أنه هو الذي يقسم النبوة لا غيره و المعنى‌أ بأيديهم مفاتيح الرسالة فيضعونها حيث شاءوا عن مقاتل ثم قال سبحانه «نَحْنُ قَسَمْنََا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» أي نحن قسمنا الرزق في المعيشة على حسب ما علمناه من مصالح عبادنا فليس لأحد أن يتحكم في شي‌ء من ذلك فكما فضلنا بعضهم على بعض في الرزق فكذلك اصطفينا للرسالة من نشاء و قوله «وَ رَفَعْنََا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجََاتٍ» معناه أفقرنا البعض و أغنينا البعض فتلقى ضعيف الحيلة عيي اللسان و هو مبسوط له و تلقى شديد الحيلة بسيط اللسان و هو مقتر عليه و لم نفوض ذلك إليهم مع قلة خطره بل جعلناه على ما توجبه الحكمة و المصلحة فكيف نفوض اختيار النبوة إليهم مع عظم محلها و شرف قدرها و قوله «لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا» معناه أن الوجه في اختلاف الرزق بين العباد في الضيق و السعة زيادة على ما فيه من المصلحة أن في ذلك تسخيرا من بعض العباد لبعض بإحواجهم إليهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست