نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 73
(1) -
القراءة
قرأ عاصم في رواية حماد و يعقوب يقيض بالياء و الباقون «نُقَيِّضْ» بالنون و قرأ أهل العراق غير أبي بكر «حَتََّى إِذََا جََاءَنََا» على الواحد و الباقون جاءانا على الاثنين.
الحجة
من قرأ يقيض بالياء فالضمير يعود إلى الرحمن و من قرأ بالنون فالمعنى على ذلك لكنه سبحانه أخبر عن نفسه بنون العظمة و من قرأ جاءانا على التثنية فهو الكافر و قرينة و من قرأ جاءنا فهو الكافر لأنه أفرد بالخطاب في الدنيا و أقيمت عليه الحجة بإنفاذ الرسول إليه فاجتزئ بالواحد عن الاثنين كما قال لَيُنْبَذَنَّ فِي اَلْحُطَمَةِ و المراد لينبذن هو و ماله.
اللغة
العشو أصله النظر ببصر ضعيف يقال عشا يعشو عشوا و عشوا إذا ضعف بصره و أظلمت عينه كان عليها غشاوة و قال الأعشى :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره # تجد خير نار عندها خير موقد
و إذا ذهب البصر قيل عشي يعشى عشا و الرجل أعشى و قرأ في الشواذ و من يعش بفتح الشين و معناه يعم و يقال عشا إلى النار إذا أتاها و قصد لها و عشا عنها إذا أعرض عنها قاصدا لغيرها كقولهم مال إليه و مال عنه و التقييض الإتاحة. الأزهري قيض الله فلانا لفلان جاء به .
المعنى
لما تقدم ذكر الوعد للمتقين عقبه بذكر الوعيد لمن هو على ضد صفتهم فقال «وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ اَلرَّحْمََنِ» أي يعرض عنه عن قتادة و السدي و قيل معناه و من يعم عنه عن ابن عباس و ابن زيد قال الجبائي شبههم بالأعمى لما لم يبصروا الحق و الذكر هو القرآن و قيل هو الآيات و الأدلة «نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطََاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ» أي نخل بينه و بين الشيطان الذي يغويه و يدعوه إلى الضلالة فيصير قرينة عوضا عن ذكر الله عن الحسن و أبي مسلم قال الحسن و هو الخذلان عقوبة له عن الإعراض حين علم أنه لا يفلح و قيل معناه نقرن به شيطانا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 73