responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 400

(1) - المعدوم و الموجود الذي لا يدرك مما هو غائب عن الحواس كأفعال القلوب و غيرها و الشهادة أي عالم بما يصح عليه الإدراك بالحواس و قيل معناه عالم السر و العلانية عن الحسن و في هذا وصفه سبحانه بأنه عالم بجميع المعلومات لأنها لا تعدو هذين القسمين و عن أبي جعفر (ع) قال الغيب ما لم يكن و الشهادة ما كان‌ «هُوَ اَلرَّحْمََنُ» أي المنعم على جميع خلقه «اَلرَّحِيمُ» بالمؤمنين ثم أعاد سبحانه قوله‌} «هُوَ اَللََّهُ اَلَّذِي لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ اَلْمَلِكُ» يعني السيد المالك لجميع الأشياء الذي له التصرف فيها على وجه ليس لأحد منعه منه و قيل هو الواسع القدرة «اَلْقُدُّوسُ» أي الطاهر من كل عيب و نقص و آفة المنزه عن القبائح و قيل هو المطهر عن الشريك و الولد لا يوصف بصفات الأجسام و لا بالتجزئة و الانقسام و قيل هو المبارك الذي تنزل البركات من عنده عن الحسن «اَلسَّلاََمُ» أي الذي سلم عباده من ظلمه و قيل هو المسلم من كل عيب و نقص و آفة و قيل هو الذي من عنده ترجى السلامة عن الجبائي و هو اسم من السلامة و أصله مصدر فهو مثل الجلال و الجلالة «اَلْمُؤْمِنُ» الذي أمن خلقه من ظلمه لهم إذ قال‌ لاََ يَظْلِمُ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ عن ابن عباس و قيل الذي آمن بنفسه قبل إيمان خلقه به عن الحسن و أشار إلى قوله‌ «شَهِدَ اَللََّهُ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» الآية و المعنى أنه بين لخلقه توحيده و إلهيته بما أقام لهم من الدلائل و قيل معناه المصدق لما وعد المحقق له كالمؤمن الذي يصدق قوله فعله و قيل هو الذي أمن أولياءه عذابه و قيل هو الداعي إلى الإيمان الآمر به الموجب لأهله اسمه عن أبي مسلم «اَلْمُهَيْمِنُ» أي الأمين حتى لا يضيع لأحد عنده حق عن ابن عباس و الضحاك و الجبائي و قيل هو الشاهد عن مجاهد و قتادة كأنه شهيد على إيمان من آمن به و قيل هو المؤمن في المعنى لأن أصله المؤيمن إلا أنه أشد مبالغة في الصفة و قيل هو الرقيب على الشي‌ء يقال هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيبا على الشي‌ء «اَلْعَزِيزُ» أي القادر الذي لا يصح عليه القهر و قيل هو المنيع الذي لا يرام و لا يمتنع عليه مرام «اَلْجَبََّارُ» و هو العظيم الشأن في الملك و السلطان و لا يستحق أن يوصف به على هذا الإطلاق إلا الله تعالى فإن وصف به العباد فإنما يوضع اللفظ في غير موضعه و يكون ذما و قيل هو الذي يذل له من دونه و لا تناله يد و قيل هو الذي يقهر الناس و يجبرهم على ما أراد عن السدي و مقاتل و هو اختيار الزجاج فيكون من جبره على كذا إذا أكرهه‌و قيل هو الذي يجبر الفقير من قولهم جبر الكسير إذا أصلحه عن واصل بن عطا «اَلْمُتَكَبِّرُ» أي المستحق لصفات التعظيم و قيل هو الذي يكبر عن كل سوء عن قتادة و قيل هو المتعالي عن صفات المحدثين المتعظم عما لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست