نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 399
(1) -
فضلها
عن أنس بن مالك عن النبي ص قال من قرأ آخر سورة الحشر غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخرو عن معقل بن يسار أن رسول الله ص قال من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و قرأ ثلاث آيات من آخر الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا و من قاله حين يمسي كان بتلك المنزلةو عن أبي هريرة قال سألت حبيبي رسول الله ص عن اسم الله الأعظم فقال عليك بآخر سورة الحشر و أكثر قراءتها فأعدت عليه فأعاد عليو عن أبي أمامة عن النبي ص قال من قرأ خواتيم الحشر من ليل أو نهار فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجبت له الجنة
و عن أنس عن النبي ص قال من قرأ «لَوْ أَنْزَلْنََا هََذَا اَلْقُرْآنَ » إلى آخرها فمات من ليلته مات شهيدا.
اللغة
التصدع التفرق بعد التلاؤم و مثله التفطر يقال صدعه يصدعه صدعا و منه الصداع في الرأس و القدوس المعظم بتطهير صفاته من أن تدخلها صفة نقص قال ابن جني ذكر سيبويه في الصفة السبوح و القدوس بالضم و الفتح و إنما باب الفعول الاسم كشبوط و سمور و تنور و سفود و المهيمن أصله مؤيمن على مفيعل من الأمانة فقلبت الهمزة هاء فخم اللفظ بها لتفخيم المعنى .
المعنى
ثم عظم سبحانه حال القرآن فقال «لَوْ أَنْزَلْنََا هََذَا اَلْقُرْآنَ عَلىََ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خََاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اَللََّهِ» تقديره لو كان الجبل مما ينزل عليه القرآن و يشعر به مع غلظه و جفاء طبعه و كبر جسمه لخشع لمنزله و تصدع من خشية الله تعظيما لشأنه فالإنسان أحق بهذا لو عقل الأحكام التي فيه و قيل معناه لو كان الكلام ببلاغته يصدع الجبل لكان هذا القرآن يصدعه و قيل إن المراد به ما يقتضيه الظاهر بدلالة قوله وَ إِنَّ مِنْهََا لَمََا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اَللََّهِ و هذا وصف للكافر بالقسوة حيث لم يلن قلبه لمواعظ القرآن الذي لو نزل على جبل لتخشع و يدل على أن هذا تمثيل قوله «وَ تِلْكَ اَلْأَمْثََالُ نَضْرِبُهََا لِلنََّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ» أي ليتفكروا و يعتبروا ثم أخبر سبحانه بربوبيته و عظمته فقال} «هُوَ اَللََّهُ اَلَّذِي لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» أي هو المستحق للعبادة الذي لا تحق العبادة إلا له «عََالِمُ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهََادَةِ» أي عالم بما يشاهده العباد و عالم بما يغيب عنهم علمه و قيل «عََالِمُ اَلْغَيْبِ» معناه عالم بما لا يقع عليه الحس من
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 399