responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 398

(1) - و أسلموهم و قيل أراد كمثل الشيطان يوم بدر إذ دعا إلى حرب رسول الله ص فلما رأى الملائكة رجع القهقرى و قال إني أخاف الله و قيل أراد بالشيطان و الإنسان اسم الجنس لا المعهود فإن الشيطان أبدا يدعو الإنسان إلى الكفر ثم يتبرأ منه وقت الحاجة عن مجاهد و إنما يقول الشيطان «إِنِّي أَخََافُ اَللََّهَ رَبَّ اَلْعََالَمِينَ» يوم القيامة ثم ذكر سبحانه أنهما صارا إلى النار بقوله‌} «فَكََانَ عََاقِبَتَهُمََا أَنَّهُمََا فِي اَلنََّارِ خََالِدَيْنِ فِيهََا» يعني عاقبة الفريقين الداعي و المدعو من الشيطان و من أغواه من المنافقين و اليهود أنهما معذبان في النار «وَ ذََلِكَ جَزََاءُ اَلظََّالِمِينَ» أي و ذلك جزاؤهم ثم رجع إلى موعظة المؤمنين فقال سبحانه‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ مََا قَدَّمَتْ لِغَدٍ» يعني ليوم القيامة و المعنى لينظر كل امرئ ما الذي قدمه لنفسه أ عملا صالحا ينجيه أم سيئا يوبقه و يرديه فإنه وارد عليه‌قال قتادة إن ربكم قرب الساعة حتى جعلها كغد و أمركم بالتدبر و التفكر فيما قدمتم «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ إِنَّ اَللََّهَ خَبِيرٌ بِمََا تَعْمَلُونَ» إنما كرر الأمر بالتقوى لأن الأولى للتوبة عما مضى من الذنوب و الثانية أ المعاصي في المستقبل و قيل إن الثانية تأكيد للأولى‌} «وَ لاََ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اَللََّهَ» أي تركوا أداء حق الله «فَأَنْسََاهُمْ أَنْفُسَهُمْ» بأن حرمهم حظوظهم من الخير و الثواب و قيل نسوا الله بترك ذكره بالشكر و التعظيم فأنساهم أنفسهم بالعذاب الذي نسي به بعضهم بعضا كما قال فسلموا على أنفسكم أي ليسلم بعضكم على بعض عن الجبائي و يريد به بني قريظة و بني النضير و بني قينقاع عن ابن عباس «أُولََئِكَ هُمُ اَلْفََاسِقُونَ» الذين خرجوا من طاعة الله إلى معصيته «لاََ يَسْتَوِي أَصْحََابُ اَلنََّارِ وَ أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ» أي لا يتساويان لأن هؤلاء يستحقون النار و أولئك يستحقون الجنة «أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ هُمُ اَلْفََائِزُونَ» بثواب الله الظافرون بطلبتهم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست