responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 354

(1) - أي طيبة به نفسه عن مقاتل و قد تقدم تفسيره في سورة البقرة «فَيُضََاعِفَهُ لَهُ» أي يضاعف له لجزاء من بين سبع إلى سبعين إلى سبعمائة و قال أهل التحقيق القرض الحسن أن يجمع عشرة أوصاف أن يكون من الحلال لأن‌ النبي ص قال إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا الطيب‌

و أن يكون من أكرم ما يملكه دون أن يقصد الردي‌ء بالإنفاق لقول‌ وَ لاََ تَيَمَّمُوا اَلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ و أن يتصدق و هو يحب المال و يرجو الحياة لقوله لما سئل عن الصدقة أفضل الصدقة أن تعطيه و أنت صحيح شحيح تأمل العيش و تخشى الفقر و لا تمهل حتى إذا بلغت النفس التراقي قلت لفلان كذا و لفلان كذا و أن يضعه في الأخل الأحوج الأولى بأخذه و لذلك خص الله أقواما بأخذ الصدقات و هم أهل السهمان و أن يكتمه ما أمكن لقوله‌ وَ إِنْ تُخْفُوهََا وَ تُؤْتُوهَا اَلْفُقَرََاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ و أن لا يتبعه المن و الأذى لقوله‌ «لاََ تُبْطِلُوا صَدَقََاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ اَلْأَذى‌ََ» و أن يقصد به وجه الله و لا يرائي بذلك لأن الرياء مذموم و أن يستحقر ما يعطي و إن كثر لأن متاع الدنيا قليل و أن يكون من أحب ماله إليه لقوله‌ «لَنْ تَنََالُوا اَلْبِرَّحَتََّى تُنْفِقُوا مِمََّا تُحِبُّونَ» فهذه الأوصاف العشرة إذا استكملتها الصدقة كان ذلك قرضا حسنا «وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ» أي جزاء خالص لا يشوبه صفة نقص فالكريم الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير فلما كان ذلك الأجر يعطي النفع العظيم وصف بالكريم و الأجر الكريم هو الجنة} «يَوْمَ تَرَى» يا محمد «اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتِ يَسْعى‌ََ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمََانِهِمْ» على الصراط يوم القيامة و هو دليلهم إلى الجنة و يريد بالنور الضياء الذي يرونه و يمرون فيه عن قتادة و قيل نورهم هديهم عن الضحاك و قال قتادة إن المؤمن يضي‌ء له نور كما بين عدن إلى صنعاء و دون ذلك حتى إن من المؤمنين من لا يضي‌ء له نوره إلا موضع قدميه و قال عبد الله بن مسعود و يؤتون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من نوره مثل الجبل و أدناهم نورا نوره على إبهامه يطفأ مرة و يقد أخرى و قال الضحاك «وَ بِأَيْمََانِهِمْ» يعني كتبهم التي أعطوها و نورهم بين أيديهم و تقول لهم الملائكة «بُشْرََاكُمُ اَلْيَوْمَ جَنََّاتٌ» أي الذي تبشرون به اليوم جنات «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ خََالِدِينَ فِيهََا» أي مؤبدين دائمين‌لا تفنون «ذََلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ» أي الظفر بالمطلوب ثم ذكر حال المنافقين في ذلك اليوم فقال‌} «يَوْمَ يَقُولُ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلْمُنََافِقََاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا» ظاهرا و باطنا «اُنْظُرُونََا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ» قال الكلبي يستضي‌ء المنافقون بنور المؤمنين و لا يعطون النور فإذا سبقهم المؤمنون قالوا انظرونا نقتبس من نوركم أي نستضي‌ء بنوركم و نبصر الطريق فتتخلص من هذه الظلمات و قيل إنهم إذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست