responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 350

(1) - «آيََاتٍ بَيِّنََاتٍ» أي حججا منيرةو براهين واضحة «لِيُخْرِجَكُمْ» الله بالقرآن و الأدلة و قيل ليخرجكم الرسول بالدعوة و قيل ليخرجكم المنزل و الأول أوجه «مِنَ اَلظُّلُمََاتِ إِلَى اَلنُّورِ» أي من الكفر إلى الإيمان بالتوفيق و الهداية و الألطاف و الأدلة «وَ إِنَّ اَللََّهَ بِكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ» حين بعث الرسول و نصب الأدلة و الرأفة و الرحمة واحد و إنما جمع بينهما للتأكيد و قيل الرأفة النعمة على المضرور و الرحمة النعمة على المحتاج و في هذا دلالة على بطلان مذهب أهل الجبر فإنه بين أن الغرض في إنزال القرآن الإيمان به ثم حثهم سبحانه على الإنفاق فقال «وَ مََا لَكُمْ أَلاََّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي أي شي‌ء لكم في ترك الإنفاق فيما يقرب إلى الله تعالى «وَ لِلََّهِ مِيرََاثُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» يعني يفني الخلق و يبقى هو و المعنى فيه أن الدنيا و أموالها ترجع إلى الله فلا يبقى لأحد فيها ملك و لا أمر كما يرجع الميراث إلى مستحقيه فاستوفوا حظكم من أموالكم قبل أن تخرج من أيديكم ثم‌بين سبحانه فضل من سبق بالإنفاق في سبيل الله فقال «لاََ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ اَلْفَتْحِ وَ قََاتَلَ أُولََئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ اَلَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَ قََاتَلُوا» بين سبحانه أن الإنفاق قبل فتح مكة إذا انضم إليه الجهاد أكثر ثوابا عند الله من النفقة و الجهاد بعد ذلك و ذلك أن القتال قبل الفتح كان أشد و الحاجة إلى النفقة و إلى الجهاد كان أكثر و أمس و في الكلام حذف تقديره لا يستوي هؤلاء مع الذين أنفقوا بعد الفتح فحذف لدلالة الكلام عليه و قال الشعبي أراد فتح الحديبية ثم سوى سبحانه بين الجميع في الوعد بالخير و الثواب في الجنة فقال «وَ كُلاًّ وَعَدَ اَللََّهُ اَلْحُسْنى‌ََ» أي الجنة و الثواب فيها و أن تفاضلوا في مقادير ذلك «وَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» أي لا يخفى عليه شي‌ء من إنفاقكم و جهادكم فيجازيكم بحسب نياتكم و بصائركم و إخلاصكم في سرائركم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست