نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 351
(1) -
القراءة
القراءة في فيضاعفه و الاختلاف فيه قد مضى ذكره في سورة البقرة و قرأ حمزة أنظرونا بقطع الهمزة و فتحها و كسر الظاء و الباقون «اُنْظُرُونََا» بهمزة الوصل و ضم الظاء و قرأ أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب لا تؤخذ منكم بالتاء و الباقون بالياء و في الشواذ قراءة سهل بن شعيب و بإيمانهم بكسر الهمزة و قراءة سماك بن حرب و غركم بالله الغرور بضم الغين.
الحجة
قال أبو علي النظر هو تقليب العين إلى الجهة التي فيها المرئي و المراد رؤيته و مما يدل على ذلكقوله:
فيا مي هل يجزي بكائي بمثله # مرارا و أنفاسي إليك الزوافر
و إني متى أشرف على الجانب الذي # به أنت من بين الجوانب ناظر
فلو كان النظر الرؤية لم يطلب عليه الجزاء لأن المحب لا يستثيب من النظر إلى محبوبه شيئا بل يريد ذلك و يتمناه و يدل على ذلك قول الآخر:
و نظرة ذي شجن وامق # إذا ما الركائب جاوزن ميلا
و أما قوله تعالى وَ لاََ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ فالمعنى أنه سبحانه لا ينيلهم رحمته و قد تقول نظر إلي فلان إذا كان ينيلك شيئا و يقول القائل أنظر إلي نظر الله إليك يريد أنلني خيرا أنالك الله و نظرت فعل يستعمل و ما تصرف منه على ضروب (أحدها) أن تريد به نظرت إلى الشيء فتحذف الجار و توصل الفعل و من ذلك ما أنشده أبو الحسن :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 351