responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 309

(1) - محذوف و حذف من لأن ذكره قد تقدم في قوله‌ مِنْ نََارٍ فحسن لذلك حذفها كما حسن حذف الجار من قولهم على من تنزل أنزل و كما أنشده أبو زيد من قول الشاعر:

و أصبح من أسماء قيس كقابض # على الماء لا يدري بما هو قابض‌

أي بما هو قابض عليه فحذف لدلالة الكلام المتقدم عليه و كما حذف الجار عند الخليل في قوله:

"إن لم يجد يوما على من يتكل"

يريد عنده من يتكل عليه فحذف الجار لأنه جرى ذكره قبل فيكون انجرار نحاس على هذا بمن المضمرة لا بالإشراك في من التي جرت في قوله‌ مِنْ نََارٍ فإذا انجر بمن لم يكن للشواظ الذي هو اللهب قسط من الدخان.

اللغة

الثقلان أصله من الثقل و كل شي‌ء له وزن و قدر فهو ثقل و منه قيل لبيض النعامة ثقل قال:

فتذكرا ثقلا رثيدا بعد ما # ألقت ذكاء يمينها في كافر

و إنما سميت الإنس و الجن ثقلين لعظم خطرهما و جلالة شأنهما بالإضافة إلى ما في الأرض من الحيوانات و لثقل وزنهما بالعقل و التمييز و منه‌ قول النبي ص إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي‌ سماهما ثقلين لعظم خطرهما و جلالة قدرهما و قيل إن الجن و الإنس سميا ثقلين لثقلهما على الأرض أحياء و أمواتا و منه قوله‌ وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقََالَهََا أي أخرجت ما فيها من الموتى و العرب تجعل السيد الشجاع ثقلا على الأرض قالت الخنساء :

أبعد ابن عمرو من آل الشريد # حلت به الأرض أثقالها

و المعنى أنه لما مات حل عنها ثقل بموته لسؤدده و مجده‌و قيل إن المعنى زينت موتاها به من التحلية و الأقطار جمع القطر و هو الناحية يقال طعنه فقطره إذا ألقاه على أحد قطريه و هما جانباه و السيما مشتق من السوم و هو رفع الثمن عن مقداره و العلامة ترفع بإظهارها لتقع المعرفة بها و الناصية شعر مقدم الرأس و أصله الاتصال من قول الشاعر:

"قي تناصيها بلاد قي"

أي تتصل بها فالناصية متصلة بالرأس و الأقدام جمع قدم و هو العضو الذي يقدم صاحبه للوطء به على الأرض و الآني الذي بلغ نهاية حره أنى يأني أنيا .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست