responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 281

(1) - و انشقاقه من أشراطها و قد يؤكد الأمر في قرب وقوعها و ذلك أن قد إنما هو جواب وقوع أمر كان متوقعا.

اللغة

في اقتربت زيادة مبالغة على قرب كما أن في اقتدر زيادة مبالغة على قدر لأن أصل افتعل إعداد المعنى بالمبالغة نحو اشتوى إذا اتخذ شواء بالمبالغة في إعداده و الأهواء جمع الهوى و هو رقة القلب بميل الطباع كرقة هواء الجو يقال هوي يهوى هوى فهو هو إذا مال طبعه إلى الشي‌ء و المزدجر المتعظ مفتعل من الزجر إلا أن التاء أبدلت دالا لتوافق الزاي بالجهر و يقال أنكرت الشي‌ء فهو منكر و نكرته فهو منكور و قد جمع الأعشى بين اللغتين فقال:

و أنكرتني و ما كان الذي نكرت # من الحوادث إلا الشيب و الصلعا

و النكر و المنكر الشي‌ء الذي تأباه النفس و لا تقبله من جهة نفور الطبع عنه و أصله من الإنكار الذي هو نقيض الإقرار و الأجداث القبور جمع جدث و الجدف بالفاء لغة فيه و الإهطاع الإسراع في المشي .

الإعراب‌

«فَمََا تُغْنِ اَلنُّذُرُ» يجوز أن يكون ما للجحد فيكون حرفا و يجوز أن يكون استفهاما فيكون اسما و التقدير في الأول فلا تغني النذر و في الثاني فأي شي‌ء تغني النذر قال الزجاج قوله «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ اَلدََّاعِ إِلى‌ََ شَيْ‌ءٍ نُكُرٍ» وقف التمام‌فتول عنهم و يوم منصوب بقوله «يَخْرُجُونَ مِنَ اَلْأَجْدََاثِ» و أما حذف الواو من يدعو في الكتاب فلأنها تحذف في اللفظ لالتقاء الساكنين فأجريت في الكتاب على ما يلفظ بها و أما الداعي فإثبات الياء فيه أجود و يجوز حذفها لأن الكسرة تدل عليها و قوله «خُشَّعاً أَبْصََارُهُمْ» منصوب على الحال من الواو في يخرجون و فيه تقديم و تأخير تقديره يخرجون خشعا أبصارهم من الأجداث و إن شئت كان حالا من الضمير المجرور في قوله «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ» و مهطعين أيضا منصوب على الحال و «أَنِّي مَغْلُوبٌ» تقديره دعا ربه بأني مغلوب و قرأ عيسى بن عمر إني بالكسر على إرادة القول أي فدعا ربه قال إني مغلوب و مثله‌ وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيََاءَ مََا نَعْبُدُهُمْ إِلاََّ لِيُقَرِّبُونََا التقدير قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا.

المعنى‌

«اِقْتَرَبَتِ اَلسََّاعَةُ» أي قربت الساعة التي تموت فيها الخلائق و تكون القيامة و المراد فاستعدوا لها قبل هجومها «وَ اِنْشَقَّ اَلْقَمَرُ» قال ابن عباس اجتمع المشركون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست