responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 269

(1) - لا يصدقون بالبعث و الثواب و العقاب «لَيُسَمُّونَ اَلْمَلاََئِكَةَ تَسْمِيَةَ اَلْأُنْثى‌ََ» حين زعموا أنهم بنات الله‌ «وَ مََا لَهُمْ بِهِ» أي بذلك التسمية «مِنْ عِلْمٍ» أي ما يستيقنون أنهم إناث و ليسوا عالمين «إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ اَلظَّنَّ» الذي يجوز أن يخطئ و يصيب في قولهم ذلك «وَ إِنَّ اَلظَّنَّ لاََ يُغْنِي مِنَ اَلْحَقِّ شَيْئاً» الحق هنا معناه العلم أي الظن لا يغني عن العلم شيئا و لا يقوم مقام العلم ثم خاطب نبيه ص فقال‌} «فَأَعْرِضْ» يا محمد «عَنْ مَنْ تَوَلََّى عَنْ ذِكْرِنََا» و لم يقر بتوحيدنا «وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ اَلْحَيََاةَ اَلدُّنْيََا» فمال إلى الدنيا و منافعها أي لا تقابلهم على أفعالهم و احتملهم و لا تدع مع هذا وعظهم و دعاءهم إلى الحق‌} «ذََلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ» أي الإعراض عن التدبر في أمور الآخرة و صرف الهمة إلى التمتع باللذات العاجلة منتهى علمهم و هو مبلغ خسيس لا يرضى به لنفسه عاقل لأنه من طباع البهائم أن يأكل في الحال و لا ينتظر العواقب و في الدعاء اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا «إِنَّ رَبَّكَ» يا محمد «هُوَ أَعْلَمُ» منك و من جميع الخلق «بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ» أي بمن جارو عدل عن سبيل الحق الذي هو سبيله «وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اِهْتَدى‌ََ» إليها فيجازي كلا منهم على حسب أعمالهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست