responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 268

(1) - فعلى كما وجدوا الفعلى و الفعلى و قال أبو عبيدة ضزته حقه و ضزته أضوزه أي نقصته و منعته فمن جعل العين منه واوا فالقياس أن يقول ضوزى و قد حكي ذلك فأما من جعله ياء من قولك ضزته فكان القياس أيضا أن يقول ضوزى و لا يحتفل بانقلاب الياء إلى الواو لأن ذلك إنما ذكره في بيض و عين جمع بيضاء و عيناء لقربه من الطرف و قد بعد من الطرف هاهنا بحرف التأنيث و ليست هذه العلامة في تقدير الانفصال كالتاء فكان القياس أن لا يحفل بانقلابها إلى الواو.

المعنى‌

ثم قال سبحانه منكرا على كفار قريش قولهم الملائكة بنات الله و الأصنام كذلك «أَ لَكُمُ اَلذَّكَرُ وَ لَهُ اَلْأُنْثى‌ََ» أي كيف يكون ذلك كذلك و أنتم لو خيرتم لاخترتم الذكر على الأنثى فكيف أضفتم إليه تعالى ما لا ترضونه لأنفسكم‌} «تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى‌ََ» أي جائرة غير معتدلةبمعنى أن القسمة التي قسمتم من نسبة الإناث إلى الله تعالى و إيثاركم بالبنين قسمة غير عادلة} «إِنْ هِيَ إِلاََّ أَسْمََاءٌ سَمَّيْتُمُوهََا أَنْتُمْ وَ آبََاؤُكُمْ» أي ليس تسميتكم لهذه الأصنام بأنها آلهة و أنها بنات الله إلا أسامي لا معاني تحتها لأنه لا ضر عندها و لا نفع فهي تسميات ألقيت على جمادات «مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ بِهََا مِنْ سُلْطََانٍ» أي لم ينزل الله كتابا لكم فيه حجة بما تقولونه عن مقاتل ثم رجع إلى الأخبار عنهم بعد المخاطبة فقال «إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ اَلظَّنَّ» الذي ليس بعلم «وَ مََا تَهْوَى اَلْأَنْفُسُ» أي و ما تميل إليه نفوسهم «وَ لَقَدْ جََاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ اَلْهُدى‌ََ» أي البيان و الرشاد بالكتاب و الرسول عجب سبحانه من حالهم حيث لم يتركوا عبادتها مع وضوح البيان ثم أنكر عليهم تمنيهم شفاعة الأوثان فقال لهم‌} «أَمْ لِلْإِنْسََانِ» أي للكافر «مََا تَمَنََّى» من شفاعة الأصنام‌} «فَلِلََّهِ اَلْآخِرَةُ وَ اَلْأُولى‌ََ» فلا يملك فيهما أحد شيئا إلا بإذنه و قيل معناه بل للإنسان ما تمنى من غير جزاءلا ليس الأمر كذلك لأن لله الآخرة و الأولى يعطي منهما من يشاء و يمنع من يشاء و قيل معناه ليس للإنسان ما تمنى من نعيم الدنيا و الآخرة بل يفعله الله تعالى بحسب المصلحة و يعطي الآخرة للمؤمنين دون الكافرين عن الجبائي و هذا هو الوجه الأوجه لأنه أعم فيدخل تحته الجميع ثم أكد ذلك بقوله‌} «وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي اَلسَّمََاوََاتِ لاََ تُغْنِي شَفََاعَتُهُمْ شَيْئاً» جمع الكناية لأن المراد بقوله «وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ» الكثرة «إِلاََّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اَللََّهُ» لهم في الشفاعة «لِمَنْ يَشََاءُ وَ يَرْضى‌ََ» لهم أن يشفعوا فيه أي من أهل الإيمان و التوحيد قال ابن عباس يريد لا تشفع الملائكة إلا لمن رضي الله عنه كما قال و لاََ يَشْفَعُونَ إِلاََّ لِمَنِ اِرْتَضى‌ََ ثم ذم سبحانه مقالتهم فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست