responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 261

(1) - ثم قيل أشار بأفول النجم إلى طلوعه لأن ما يأفل يطلع فاستدل بأفوله و طلوعه على وحدانية الله تعالى و حركات النجم و توصف بالهوي عن الجبائي و قيل إن هويه سقوطه يوم القيامة فيكون كقوله‌ وَ إِذَا اَلْكَوََاكِبُ اِنْتَثَرَتْ عن الحسن (و رابعها) أنه يعني به الرجوم من النجوم و هو ما يرمي به الشياطين عند استراق السمع عن ابن عباس و روت العامة عن جعفر الصادق (ع) أنه قال محمد رسول الله ص نزل من السماء السابعة ليلة المعراج و لما نزلت السورة أخبر بذلك عتبة بن أبي لهب فجاء إلى النبي ص و طلق ابنته و تفل في وجهه و قال كفرت بالنجم و برب النجم فدعا ص عليه و قال اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فخرج عتبة إلى الشام فنزل في بعض الطريق و ألقى الله عليه الرعب فقال لأصحابه أنيموني بينكم ليلا ففعلوا فجاء أسد فافترسه من بين الناس‌ و في ذلك يقول حسان :

سائل بني الأصفر إن جئتهم # ما كان أنباء بني واسع

لا وسع الله له قبره # بل ضيق الله على القاطع

رمى رسول الله من بينهم # دون قريش رمية القاذع

و استوجب الدعوة منه بما # بين للناظر و السامع

فسلط الله به كلبة # يمشي الهوينا مشية الخادع

و التقم الرأس بيافوخه # و النحر منه قفرة الجائع

من يرجع العام إلى أهله # فما أكيل السبع بالراجع

قد كان هذا لكم عبرة # للسيد المتبوع و التابع‌

«مََا ضَلَّ صََاحِبُكُمْ وَ مََا غَوى‌ََ» يعني النبي أي ما عدل عن الحق و ما فارق الهدى إلى الضلال و ما غوى فيما يؤديه إليكم و معنى غوى ضل و إنما أعاده تأكيدا و قيل معناه ما خاب عن إصابة الرشد و قيل ما خاب سعيه بل ينال ثواب الله و كرامته‌} «وَ مََا يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوى‌ََ» أي و ليس ينطق بالهوى و هكذا كما يقال رميت بالقوس و عن القوس و قيل معناه و لا يتكلم بالقرآن و ما يؤديه إليكم عن الهوى الذي هو ميل الطبع‌} «إِنْ هُوَ إِلاََّ وَحْيٌ يُوحى‌ََ» أي ما القرآن و ما ينطق به من الأحكام إلا وحي من الله يوحي إليه أي يأتيه به جبرائيل و هو قوله «عَلَّمَهُ شَدِيدُ اَلْقُوى‌ََ» يعني جبرائيل (ع) أي القوي في نفسه و خلقته عن ابن عباس

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست