responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 262

(1) - و الربيع و قتادة و القوى جمع القوة} «ذُو مِرَّةٍ» أي ذو قوة و شدة في خلقه عن الكلبي قال و من قوته أنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود فرفعها إلى السماء ثم قبلها و من شدته صيحته لقوم ثمود حتى هلكوا و قيل معناه ذو صحة و خلق حسن عن ابن عباس و قتادة و قيل شديد القوى في ذات الله ذو مرة أي صحة في الجسم سليم من الآفات و العيوب و قيل ذو مرة أي ذو مرور في الهواء ذاهبا و جائيا و نازلا و صاعدا عن الجبائي «فَاسْتَوى‌ََ» جبرائيل على صورته التي خلق عليها بعد انحداره إلى محمد ص } «وَ هُوَ» كناية عن جبرائيل (ع) أيضا «بِالْأُفُقِ اَلْأَعْلى‌ََ» يعني أفق المشرق و المراد بالأعلى جانب المشرق و هو فوق جانب المغرب في صعيد الأرض لا في الهواء قالوا إن جبرائيل كان يأتي النبي ص في صورة الآدميين فسأله النبي ص أن يريه نفسه على صورته التي خلق عليها فأراه نفسه مرتين مرة في الأرض و مرة في السماء أما في الأرض ففي الأفق الأعلى و ذلك أن محمدا ص كان بحراء فطلع له جبرائيل (ع) من المشرق فسد الأفق إلى المغرب فخر النبي ص مغشيا عليه فنزل جبرائيل (ع) في صورة الآدميين فضمه إلى نفسه و هو قوله‌} «ثُمَّ دَنََا فَتَدَلََّى» و تقديره ثم تدلى أي قرب بعد بعده و علوه في الأفق الأعلى فدنا من محمد ص قال الحسن و قتادة ثم دنا جبرائيل (ع) بعد استوائه بالأفق الأعلى من الأرض فنزل إلى محمد ص و قال الزجاج معنى دنا و تدلى واحد لأن معنى دنا قرب و تدلى زاد في القرب كما تقول قد دنا مني فلان و قرب و لو قلت قرب مني و دنا جاز و قيل إن المعنى استوى جبرائيل (ع) أي ارتفع و علا إلى السماء بعد أن علم محمدا ص عن سعيد بن المسيب و قيل استوى أي اعتدل واقفا في الهواء بعد أن كان ينزل بسرعة ليراه النبي ص عن الجبائي و قيل معناه استوى جبرائيل (ع) و محمد ص بالأفق الأعلى يعني السماء الدنيا ليلة المعراج عن الفراء } «فَكََانَ قََابَ قَوْسَيْنِ» أي كان ما بين جبرائيل و رسول الله قاب قوسين و القوس ما يرمي به عن مجاهد و عكرمة و عطا عن ابن عباس و خصت بالذكر على عادتهم يقال قاب قوس و قيب قوس و قيد قوس و قاد قوس و هو اختيار الزجاج و قيل معناه و كان قدر ذراعين عن عبد الله بن مسعود و سعيد بن جبير و شقيق بن سلمة و روي مرفوعا عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص في قوله «فَكََانَ قََابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‌ََ» قال قدر ذراعين أو أدنى من ذراعين‌ فعلى هذا يكون معنى القوس ما يقاس به الشي‌ء و الذراع يقاس به قال ابن السكيت قاس الشي‌ء يقوسه قوسا لغة في قاسه يقيسه إذا قدره و قوله «أَوْ أَدْنى‌ََ» قال الزجاج إن العباد قد خوطبوا على لغتهم و مقدار فهمهم و قيل لهم في هذا ما يقال للذي يحدد فالمعنى فكان‌على ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل من ذلك و هو كقوله‌ أَوْ يَزِيدُونَ و قد مر القول فيه و قال عبد الله بن مسعود أن رسول الله ص رأى جبرائيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست