responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 238

(1) - فلما امتنعوا من الأكل أوجس منهم خيفة و المعنى خاف منهم و ظن أنهم يريدون به سوءا «قََالُوا» أي قالت الملائكة «لاََ تَخَفْ» يا إبراهيم «وَ بَشَّرُوهُ بِغُلاََمٍ عَلِيمٍ» أي يكون عالما إذا كبر و بلغ و الغلام المبشر به هو إسماعيل عن مجاهد و قيل هو إسحاق لأنه من سارة و هذه القصة لها عن أكثر المفسرين و هذا كله مفسر فيما مضى‌} «فَأَقْبَلَتِ اِمْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ» أي فلما سمعت البشارة امرأته سارة أقبلت في ضجة عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل في جماعة عن الصادق (ع) و قيل في رفقة عن سفيان و المعنى أخذت تصيح و تولول كما قالت يا ويلتي «فَصَكَّتْ وَجْهَهََا» أي جمعت أصابعها فضربت جبينها تعجبا عن مقاتل و الكلبي و قيل لطمت وجهها عن ابن عباس و الصك ضرب الشي‌ء بالشي‌ء العريض «وَ قََالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ» أي أنا عجوز عاقر فكيف ألد} «قََالُوا كَذََلِكَ قََالَ رَبُّكِ» أي كما قلنا لك قال ربك إنك ستلدين غلاما فلا تشكي فيه «إِنَّهُ هُوَ اَلْحَكِيمُ اَلْعَلِيمُ» بخفايا الأمور} «قََالَ» إبراهيم (ع) لهم «فَمََا خَطْبُكُمْ» أي فما شأنكم و لأي أمر جئتم «أَيُّهَا اَلْمُرْسَلُونَ» و كأنه قال قد جئتم لأمر عظيم فما هو} «قََالُوا إِنََّا أُرْسِلْنََا إِلى‌ََ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ» أي عاصين لله كافرين لنعمه استحقوا العذاب و الهلاك و أصل الجرم القطع فالمجرم القاطع للواجب بالباطل فهؤلاء أجرموا بأن قطعوا الإيمان بالكفر}} «لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجََارَةً مِنْ طِينٍ ` مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ» هذا مفسر في سورة هود «لِلْمُسْرِفِينَ» أي للمكثرين من المعاصي المتجاوزين الحد فيها و قيل أرسلت الحجارة على الغائبين و قلبت القرية بالحاضرين‌} «فَأَخْرَجْنََا مَنْ كََانَ فِيهََا» أي في قرى قوم لوط «مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ» و ذلك قوله‌ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ* الآية و ذلك أن الله تعالى أمر لوطا بأن يخرج هو و من معه من المؤمنين لئلا يصيبهم العذاب‌} «فَمََا وَجَدْنََا فِيهََا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ» أي غير أهل بيت من المسلمين يعني لوطا و بنتيه وصفهم الله بالإيمان و الإسلام جميعا لأنه ما من مؤمن إلا و هو مسلم و الإيمان هو التصديق بجميع ما أوجب الله التصديق به و الإسلام هو الاستسلام لوجوب عمل الفرض الذي أوجبه الله و ألزمه و وجدان الضالة هو إدراكها بعد طلبها} «وَ تَرَكْنََا فِيهََا» أي و أبقينا في مدينة قوم لوط «آيَةً» أي علامة «لِلَّذِينَ يَخََافُونَ اَلْعَذََابَ اَلْأَلِيمَ» أي تدلهم على أن الله أهلكهم فيخافون مثل عذابهم‌و الترك في الأصل ضد الفعل ينافي الأخذ في محل القدرة عليه و القدرة عليه قدرة على الأخذ و على هذا فالترك غير داخل في أفعال الله تعالى فالمعنى هنا أنا أبقينا فيها عبرة و مثله قوله‌ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُمََاتٍ و قيل إنه الانقلاب لأن اقتلاع البلدان لا يقدر عليه إلا الله تعالى.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست