responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 237

(1) - و الصك الضرب باعتماد شديد و هو أن تصتك ركبتا الرجل و العقيم العاقر و أصل العقم الشد و جاء في الحديث تعقم أصلاب المشركين فلا يستطيعون السجود أي تشد و داء عقام إذا اشتد حتى إذا يأس منه أن يبرأ و معاقم الفرس مفاصله يشد بعضها ببعض و العقيم و العقمة ثياب معلمة أي شدت بها الأعلام و عقمت المرأة فهي معقومة و عقيم من نساء عقم و عقمت أيضا و رجل عقيم من قوم عقمى قال الشاعر:

عقم النساء فما يلدن شبيهه # إن النساء بمثله عقم‌

و الريح العقيم التي لا تنشئ السحاب للمطر و الملك عقيم يقطع الولادة لأن الأب يقتل الابن على الملك و الخطب الأمر الجليل و منه الخطبة لأنها كلام بليغ لعقد أمر جليل يستفتح بالتحميد و التمجيد و الخطاب أجل من الإبلاغ .

المعنى‌

لما قدم سبحانه الوعد و الوعيد عقب ذلك بذكر بشارة إبراهيم و مهلك قوم لوط تخويفا للكفار أن ينزل بهم مثل ما أنزل بأولئك فقال «هَلْ أَتََاكَ» يا محمد و هذا اللفظ يستعمل إذا أخبر الإنسان بخبر ماض فيقال هل أتاك خبر كذا و إن علم أنه لم يأته «حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرََاهِيمَ اَلْمُكْرَمِينَ» عند الله و ذلك أنهم كانوا ملائكة كراما و نظيره قوله‌ بَلْ عِبََادٌ مُكْرَمُونَ و قيل أكرمهم إبراهيم فرفع مجالسهم و خدمهم بنفسه عن مجاهد لأن أضياف الكرام مكرمون و كان إبراهيم أكرم الناس و أظهرهم فتوة و سماهم ضيفا من غير أن أكلوا من طعامه لأنهم دخلوا مدخل الأضياف‌و اختلف في عددهم فقيل كانوا اثني عشر ملكا عن ابن عباس و مقاتل و قيل كان جبرائيل و معه سبعة أملاك عن محمد بن كعب و قيل كانوا ثلاثة جبرائيل و ميكائيل و ملك آخر} «إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقََالُوا سَلاََماً» أي حين دخلوا على إبراهيم فقالوا له على وجه التحية سلاما أي أسلم سلاما فـ «قََالَ» لهم جوابا عن ذلك «سَلاََمٌ» و قرئ سلم و هذا مفسر في سورة هود «قَوْمٌ مُنْكَرُونَ» أي قال في نفسه هؤلاء قوم لا نعرفهم و ذلك أنه ظنهم من الإنس و لم يعرفهم عن ابن عباس و الإنكار نفي صحة الأمر و نقيضه الإقرار و الاعتراف‌} «فَرََاغَ إِلى‌ََ أَهْلِهِ» أي ذهب إليهم خفيا و إنما راغ مخافة أن يمنعوه من تكلف مأكول كعادة الظرفاء «فَجََاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ» و كان مشويا لقوله في آية أخرى حينئذ قال قتادة و كان عامة مال إبراهيم (ع) البقر «فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ» ليأكلوا فلم يأكلوا فلما رآهم لا يأكلون عرض عليهم فـ «قََالَ أَ لاََ تَأْكُلُونَ» و في الكلام حذف كما ترى‌} «فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست